أكد أمين أمانة الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، أن إعلان لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، اعتماد الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي كمنظر ثقافي متجدد، يمثل إقراراً عالمياً بالقيمة التاريخية الكبيرة، والثقافية الواسعة لواحة الأحساء الثرية، وعراقة المواقع الأثرية ولمكانتها التاريخية، وما تزخر به من إرث حضاري كبير.وأشاد الملحم بالدعم الذي توليه الدولة للتراث، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الذي يعتبر رجل التراث الأول، وعلى الجهود التي يبذلها رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، في إيصال رسالة التاريخ والموروث السعودي للعالم.وقال: «هذا الحدث يؤكد أن المملكة العربية السعودية تزخر بالتاريخ المعاصر، ويعطي دلالات ومعطيات ان هذه البلاد المباركة دولة عظيمة بتاريخها وإرثها الحضاري، وشبعها الذي يعتبر من أعظم الشعوب، من خلال محافظته على مدخرات بلاده».ووجه المهندس الملحم شكره لأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، الذين لا يألون جهداً في رفعة المنطقة الشرقية، وإبراز مكانتها الحضارية.وأضاف: «لا يفوتني أن أشكر مواطني محافظة الأحساء، الذي يثبون على الدوام حرصهم على ما تكتنزه محافظتهم من إرث تاريخي يستدعي المحافظة عليه، وهذا يمثل أبرز صور تحضر الشعوب، التي تعتبر حضارة بلادها ضمن الأولويات والاهتمامات التي لا تقبل الاهمال».وقال: «يأتي دور هذا القرار في الحفاظ على هذا الواحة ومواقعها وتطويرها واستثمارها، والعمل على خطة متكاملة لإدارة المواقع وحمايتها وتأهيلها، بإشراف ومتابعة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وفقاً للالتزامات الفنية والبرنامج الزمني، الذي تقدمت به المملكة في ملف الترشيح وخطة الإدارة، ووفقاً لمتطلبات ومواصفات هيئة التراث العالمي، وبالمستوى الذي يليق بالأحساء كموقع تراث عالمي، وبسمعة المملكة ذات الجهود الدائمة والداعمة لليونسكو، الأحساء، تاريخ وعراقة، وفي بطونها كنوز أثرية وتاريخية ممتدة إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، لتحكي قصص الأصالة والعراقة باعتبارها واحدة من أهم مواطن الاستيطان البشري، وستبقى لوحة حضارية وثقافية جميلة».
مشاركة :