استمرت فعاليات ملتقى سلسبيل النيل (3) في نطاق مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، والذي انطلق يوم 20 /6 ويستمر حتى 4 /7، وذلك بمشاركة نحو 30 من الفنانين التشكيليين والمبدعين على مستوى كليات الفنون الجميلة بمختلف محافظات الجمهورية وأساتذة الجامعة، ومشاركة الكورال الثقافي بقصر الثقافة وفرق الفنون الشعبية بالدولة.يهدف الملتقى إلى استثمار الفن التشكيلي في وتطويعه في التوعية بقضايا الوطن وفي مقدمتها قضية محدودية المياة في مصر وتدني نوعيتها والتحديات التي تواجه مصر في هذا الشأن.أفاد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري بأن هذا الملتقى يأتي في نسخته الثالثة استمرارًا لسلسة الفعاليات التي بدأت عبر ملتقى سلسبيل النيل (1،2)، حيث قام عدد كبير من الفنانين التشكيليين بتجسيد ملحمة العطاء التي قام بها أبناء وزارة الموارد المائية على مدى 6سنوات لإنشاء هذا المشروع القومي والذي يعد أكبر مشروع مائي على نهر النيل بعد السد العالي، حيث تم رسم العديد من اللوحات والبورتريهات التي تعبر عن نهر النيل وأهميته والمنشئات المقامة عليه والبيئة المحيطة، إضافة إلى التعبير عن الأديرة والمعابد وكافة المناطق الأثرية على جانبي نهر النيل.من جانبه صرح الفنان التشكيلي أحمد عبد الجواد قوميسير عام الملتقى بأن جميع الفنانين انتجوا أعمال فنية وإبداعية ضخمة شارك فيها كبار فناني مصر تعبيرا عن أهمية نهر النيل من المنبع الي المصب مرورا بدول حوض النيل، والتأكيد على أهمية العلاقة بين الماضي والحاضر، لافتا بأن الأعمال الفنية والإبداعية سوف تعرض بالمبنى الرئيسى لمشروع قناطر أسيوط كنواة للمتحف الدائم لهذا المشروع الوطني الكبير، وسوف تستمر فعاليات الملتقى على مدار الأسبوع الحالي، مشيرا بأن الأعمال الإبداعية يتم تقديمها كمنحة تطوعية وبشكل مجاني مشاركة منهم في حملات الوزارة الهادفة إلى توعية وتبصير كافة المواطنين بأهمية قطرة المياه والحفاظ عليها من الهدر والتلوث وجهود وزارة الموارد المائية والري في مجال المشروعات المائية.يذكر أن وزارة الموارد المائية والري كانت قد نظمت ملتقى سلسبيل النيل الأول للرسم الإبداعي بأسون والذي شارك فيه 20 فنانا إضافة إلى ملتقى سلسبيل النيل الثاني في نطاق متحف الثورة بالقناطر الخيرية ولمدة أسبوعين ومشاركة أكثر من 24 فنان رفيع المستوى بالتعاون مع فناني مصر التشكيلين الفنان أحمد عبدالجواد قومسير الملتقى وتم تقديم باقة من الرسومات الإبداعية واللوحات الفنية المعبرة عن قيمة قطرة المياه وعظمة نهر النيل على الطبيعة تصاحبها العروض الفنية الموسيقية لفرق الهيئة العامة لقصور الثقافة، كما شارك في فعاليات الملتقى العديد من طلبة وطالبات المدارس من مختلف الفئات العمرية والمراحل الدراسية للمساهمة في هذا الحدث المهم من خلال ورش عمل إبداعية تظهر الملكات والمهارات الفنية لدى هؤلاء الطلبة والطالبات وإخراجها في شكل أعمال ولوحات وتصورات وأفكار فنية مبتكرة تخدم قضايا المياه وتسهم في منظومة وحملات التوعية التي تقوم بها الوزارة وكافة الجهات المعنية على المستوى القومي.
مشاركة :