أصدرت منظمة الأقباط حول العالم بيان يدين فيه مجدي خليل مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات بعد التجاوزات التي ارتكبها في المؤتمر الدولي التاسع لمنظمة التضامن القبطي والذي عُقد تحت عنوان "الأوجه المختلفة لاضطهاد الأقباط" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، في الفترة مابين٢١و٢٢ يونية ٢٠١٨ حيث دعا خلاله عدد من المهاجمين للإسلام.وقال شريف منصور رئيس منظمة الاقباط حول العالم أوتاوا- كندا، إنه بالرغم من أن المنظمة تدعى أنها تدافع عن الأقباط وتطالب بحقوقهم ولكن سلوكها في الواقع يخبرنا بشيء مختلف تمامًا، فالمنظمة لا تفوت فرصة في مؤتمرها السنوي لجعله منصة ومنبر للأمور السياسية والطائفية، وهذا كان جلى هذا العام من خلال قائمة المتحدثين التي ضمت كلًا من الأخ رشيد وحامد عبد الصمد والدكتورة وفاء سلطان وهم معروف عنهم توجهم وهجومهم على الإسلام.وأكد وبالرغم من أيماننا بحرية الراي والتعبير، ولكن نرفض تمامًا أن يتم استغلال وتوظيف منبر قبطي من أجل أمور سياسية أو طائفية، لأن ذلك في المقام الأول وقبل كل شيء ضد تعاليم المسيحية وضد تعاليم السيد المسيح، وثانيًا: لأن ذلك يضر بالمطالب العدالة والمشروعة للأقباط ويضعف موقفهم أذ يصور أن مطالب الأقباط ونضالهم هو أمر موجه ضد الإسلام والمسلمين مما يعطى للأمور بعد وصبغة طائفية بغيضة، ونكون قد سقطنا في فخ الطائفية في الوقت الذي نعمل فيه على محاربتها والقضاء عليها.وشدد منصور بالنظر بقليل من التروي والتأني وراء تلك الأحداث سنجد المدعو مجدي خليل، فهو من يتصدر المشهد في تلك المنظمة، وهو من يحاول منذ سنوات احتكار القضية القبطية واختزالها في شخصه هو فقط، وذلك من أجل حفنة من المصالح الشخصية الضيقة. فالقاصي والداني يعلم أن مجدي خليل ليس لديه أي عمل ثابت يعيش منه ولذا هو حول القضية القبطية إلى "سبوبة" يعيش منها على حساب سمعة القضية القبطية والأقباط حول العالم والمضطهدين في مصر، ولذا فهو يحارب ويشوه ويسب ويخون كل من يحاول أن يقترب من المساهمة في تلك القضية، لأنه يرى فيه تهديد لاحتكاره لتلك القضية، وحتى لا تخرج السبوبة من بين يديه.ولذلك ما نريد التأكيد عليه هنا في ذلك البيان أن الأقباط هم خير من يصلح للدفاع عن قضيتهم، وليس نعنى ذلك رفض تضامن أي شخص أو مجموعة مع قضيتنا ومطالبنا العادلة، ولكن نرفض جعل منبرنا مكان يتحدث فيه شخصيات لها عداء مع ديانات ومعتقدات الأخرين، لأن ذلك يجعل موقفنا وكأننا في حرب ضد ديانات أو معتقدات أخرى وهذا ليس سلوكنا ولا منهجنا، فنحن لا نريد الزج بالأقباط وقضيتهم في صراعات سياسية أو طائفية من أي نوع.وأعلنت المنظمة رفضها الكامل لذلك المخطط الخبيث الذي يهدف إلى استخدام أسم الأقباط وعدالة قضيتهم للترويج لمخططات خبيثة تخدم فئة معينة وتحقق مصالحهم على حساب قضيتنا العدالة التي يعرف العالم كله مدى نزاهتها، ونرفض أن يحتكر شخص مثل مجدي خليل الحديث باسم ملايين الأقباط والمتاجرة بقضيتهم ومطالبهم مع المؤسسات المختلفة من أجل تحقيق مصالح شخصية رخيصة. إلى أن تكون هناك انتخابات حقيقية لممثلين للأقباط تحت مظلة عالمية لا يحق لأي مخلوق على وجه الأرض الادعاء بأنه يمثلهم، وأننا نؤكد أن منظمة التضامن القبطي لا تمثل الا أعضائها فقط ولا يحق لهؤلاء الادعاء أنهم يمثلون الاقباط بأي صورة من الصور.
مشاركة :