في وقت تستعد فيه المكسيك لتنظيم الانتخابات العامة الأحد، يرفض السكان الأصليون غربي البلاد إجراء الانتخابات في مناطقهم، حيث شرع سكان قرية ناهواتزين في الجبال الغربية بإشعال النيران لإغلاق الشوارع ومنع السلطات من دخول قريتهم. وتكرر المشهد في عدة ولايات أخرى للتعبير عن رفض النظام المكسيكي الحالي وانتشار الفساد وعنف عصابات المخدرات وسلب الأراضي. شرع سكان قرية ناهواتزين الأصليون في جبال المكسيك الغربية بإشعال النيران لإغلاق الشارع ومنع السلطات المعنية بتنظيم الانتخابات من دخول منطقتهم، قبل يوم على إجراء الانتخابات العامة في البلاد والمقررة الأحد. ويحتسي سكان ناهواتزين من عرقية "بوريبيتشا" القهوة وهم يجلسون أمام النيران التي أشعلوها لصد أي محاولة من المعهد الوطني للانتخابات لإقامة مراكز اقتراع في القرية. وقال رجل يحرس القرية ليلا "نحن مستعدون لهم في حال أتوا"، وذلك بعدما أعلنت حكومة ولاية ميتشواكان أنها ستطلق عملية للجيش والشرطة لضمان إجراء الانتخابات في كافة أنحاء البلاد ملوحة باستخدام القوة في حال لزم الأمر. وتكررت مشاهد متشابهة في ولايات عدة للتعبير عن رفض نظام يشير السكان الأصليون في المكسيك إلى أنه لن يثمر عن شيء سوى اختيار وجوه جديدة من السياسيين الفاسدين الذين سينهبون مجتمعاتهم. وأغلق آلاف من السكان الأصليين الطرق السريعة وتظاهروا ضد الانتخابات خلال الأسابيع الأخيرة معبرين عن غضبهم جراء الفساد وعنف عصابات المخدرات وسلب أراضي أجدادهم. واستلهموا حراكهم من قرية شيران التي تسكنها عرقية بوريبيتشا في ولاية ميتشواكان والتي دخلت التاريخ عبر رفع دعوى قضائية بشأن حقها في إلغاء الانتخابات وتأسيس نظام حكم خاص بها وحتى قوة شرطة خاصة بها. ورفعوا قضيتهم إلى المحكمة العليا وكسبوا القضية في العام 2011 ليقيموا بذلك دولة صغيرة للغاية داخل الدولة. وبدلا من حاكم ومجلس بلدية، بات لدى شيران جمعية عامة تضم المجتمع برمته و12 ممثلا يشكلون ما أطلق عليه "المجلس المحلي الأعظم" حيث يتم اختيارهم دون حملات أو أحزاب أو صناديق اقتراع. ويدلي المكسيكيون بأصواتهم الأحد في انتخابات رئاسية تاريخية يبدو مرشح اليسار أندرس مانويل لوبير أوبرادور الأوفر حظا في مواجهة مرشحي الأحزاب التقليدية. وبالإضافة إلى انتخاب الرئيس للسنوات الست المقبلة، سيتعين على نحو 88 مليون ناخب مكسيكي اختيار أعضاء مجلس النواب الـ500 ، بالإضافة إلى 128 سناتورا رؤساء ولايات وبلديات. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 30/06/2018
مشاركة :