أحمد مرسي (الشارقة) نجح الفريق الطبي في قسم التجميل بمستشفى القاسمي، بإعادة الأصابع لـ 12 طفلاً، عبر عمليات جراحية وتجميلية، بعد أن تعرضوا لإصابات بالغة جراء إغلاق الأبواب عليهم، سواء في المنزل أو المركبات، وذلك من خلال استخدام خلايا الطب الحديث وخلايا عوامل النمو. وكشف الدكتور صقر المعلا، نائب مدير المستشفى، استشاري جراحة التجميل، أن الفريق الطبي في القسم تمكن من إعادة الأصابع، باستخدام خلايا حديثة، تتميز بإرجاع الجلد والبصمة للأصابع التي تعرضت للحوادث، وبنمو طبيعي في المستقبل. وقال الدكتور رائد فرحات، رئيس قسم الليزر في المستشفى، واختصاصي جراحة التجميل، إن أعمار الأطفال الذين تعرضوا لمثل هذه الحوادث، تتراوح بين 3 و10 سنوات، وإن مثل هذه الحالات كانت تتعرض في السابق للبتر، ولكن مع التطور في العلاجات الحالية، أصبح الأمر يتم علاجه وبصورة مهنية دقيقة. وأضاف أن هذه الحالات تمت على مدى الفترة الماضية، وأن الأطفال كانوا يصلون لقسم الطوارئ وقد تعرضوا لحادث عرضي بإغلاق الأبواب على أصابعهم، سواء أبواب المنازل أو المركبات، وبصورة قوية نظراً لضعف بنيانهم، وبالتالي يتسبب في كسر وتهتكات. وأشار إلى أنه في السابق، كان يتم بتر هذه الأطراف أو علاجها مع ترك تشوهات قد تلازم الأطفال طوال حياتهم، وهو ما كان يتم في الكثير من الأحوال، إلا أنه، وبتطور طرق العلاج في مستشفيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أصبح الأمر يعالج بالطرق العلمية وباستخدام خلايا الطب الحديث. وأوضح أن الأصابع التي أجريت لها العمليات تعود لطبيعتها بعد نحو شهر تقريباً من العلاج بصورة متابعة ودقيقة، ويتم خلالها إرجاع الأصبع لمسار نموه الطبيعي وبالبصمة الخاصة به، وكذلك نمو كامل للجلد، وأن الجروح تلتئم ولا تحدث تليفات للأنسجة الأصلية الطبيعية، وبأن شكل الأصبع الذي أجريت له العملية، يضاهي الشكل الطبيعي للأصبع الذي تعرض لحادث، مشيراً إلى أن هذه الخلايا ثبت عالمياً نتائجها الطبية الرائعة.وقال فرحات إن هناك 15 حالة قد أجريت لها عمليات باستخدام الخلايا الجذعية، جميعها لمرضى كانوا يعانون مشاكل صحية في المفاصل، وبعضهم منهم يعاني مشاكل في الركبتين، ولأعمار وجنسيات وأوزان مختلفة، تأكد فيهم مدى جدوى العملية طبياً لحالاتهم، وتحسنت حالتهم بصورة كبيرة.
مشاركة :