بعث «كرسي أبي القاسم الشابي للشعر العربي» في تونس

  • 7/1/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يكفي الشاعر التونسي الخالد أبا القاسم الشابي، أن بيت الشعر الذي يقول: «إذا الشعب يوماً أراد الحياة... فلا بد أن يستجيب القدر» بات مضرب الأمثال، وبمثابة بيت شعر عالمي، ترجم إلى أغلب لغات العالم دون أن يجد كثير من شعراء اليوم طريقهم نحو هذه العالمية الصعبة المنال، أو منازعة هذا البيت الشعري السهل الممتنع. لذلك واعترافا من تونس ومن العالم العربي، بنباهة شاعر تونس الأول ونبوغه الشعري، على الرغم من كونه لم يعمر طويلا (1909 - 1934)، أطلقت مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية «كرسي أبي القاسم الشابي للشعر العربي» وهي مبادرة ثقافية مهمة تبنتها وزارة الثقافة التونسية، ووضعتها تحت إشراف رئيس الجمهورية. وفي تعليلها لهذه المبادرة، أوردت المؤسسة الكويتية أن «اهتمام المؤسسة بالشاعر أبي القاسم الشابي نابع عن عمق الأثر الذي تركه هذا الشاعر في نفوس الشعوب، وقد سبق للمؤسسة أن أقامت دورة باسمه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1994». ومن المنتظر أن يتضمن حفل الافتتاح بمدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية، أمسية شعرية، بمشاركة شعراء من تونس، وهم: فوزية العلوي، ومنصف الوهايبي، وآدم فتحي، ومعز العكايشي، وجمال الصليعي، ومبروك السياري، ومن الوطن العربي، وهم: عبد العزيز سعود البابطين، وسالم الرميضي، من الكويت، وعائشة السيفي (سلطنة عمان)، وعلاء جانب (مصر)، وسميرة فرجي (المغرب)، وعمر عناز (العراق)، وابتسام الصمادي (سوريا)، وسيقدم كل شاعر مختارات من أفضل قصيدة أو أفضل مقاطع شعرية من رصيده الشعري. وتتضمن الأنشطة المقبلة لكرسي أبي القاسم الشابي للشعر العربي، كثيراً من التظاهرات الثقافية، كالأمسيات الشعرية، والمؤتمرات الفكرية، والورشات، حول اللغة العربية وعلم العروض الشعري. وينظر الشعراء والمثقفون في تونس وربما في العالم العربي، إلى الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي، على أنه «قامة شعرية» بلا منازع، حتى أن كثيراً منهم غار من نجاحاته الكثيرة، واعتبره مثل «الشجرة التي تحجب الغابة» ونادى كثير منهم بقتل الأب الروحي للشعر التونسي، وهو بطبيعة الحال قتل معنوي هدفه تجاوز ما حققه الشابي من شهرة طبقت الآفاق. ويذكر كثير من شعراء تونس وأدبائها أن شاعر تونس الأول أبا القاسم الشابي نشر أشعاره في مجلة «أبولو» المصرية، بحثا عن الانتشار ومحاولة منه للوصول إلى كتاب ونقاد المركز، وهو ما أتاح له الانتشار العربي المبكر.

مشاركة :