الإمارات : تكثيف التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية لتخفيف آثار وتداعيات الحرب على اليمنيين

  • 7/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

منذ إطلاق عملية "إعادة الأمل" في 21 أبريل 2015 ، حرصت دولة الإمارات على تكثيف التعاون مع جميع المنظمات والهيئات الدولية بهدف التخفيف من آثار وتداعيات الحرب على الشعب اليمني، حيث حفلت السنوات الثلاث الماضية بالعديد من الحقائق والمحطات والأحداث التي تعزز ذلك.ففي 28 مارس 2018 ، قدمت دولة الإمارات وفي إطار جهودها لتخفيف وطأة الوضع الإنساني في اليمن مبلغ 1.84 مليار درهم - 500 مليون دولار أمريكي - لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018 ، والتي تستهدف للوصول إلى أكثر من 13 مليون شخص محتاج. وأشادت منظمة الأمم المتحدة ، في تصريحات على لسان أمينها العام بدعم دولة الإمارات لخطط العمل الإنساني في اليمن والجهود التي تبذلها لتخفيف المعاناة وتحسين حياة المتأثرين من الأحداث في عدد من المحافظات اليمنية. وشهد مطلع العام الجاري توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي ومنظمة الصحة العالمية بغرض دعم الرعاية الطارئة للحياة ورعاية الأمهات وحديثي الولادة في المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية وذلك لضمان الحصول على خدمات الرعاية الصحية الطارئة الأساسية والمنقذة للحياة للنازحين والمجتمعات المضيفة. وبموجب اتفاقية التعاون، ستعمل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ، من خلال وزارة الخارجية والتعاون الدولي، على منح منظمة الصحة العالمية مبلغا وقدره 800 ألف دولار أمريكي لتنفيذ هذا المشروع الإنساني في اليمن والذي تعتبره دولة الإمارات جزءً من استجابتها للحالة الإنسانية في اليمن. وتعتبر دولة الإمارات من أوائل الدول التي قدمت دعما مبكراً لمكافحة مرض الكوليرا في سبتمبر 2016 والذي بدأ بالتفشي بشكل كبير في اليمن حيث أطلقت حملة لمكافحة المرض، واستفادت من الحملة كل من عدن وأبين ولحج وتعز والضالع وحضرموت وشبوة وسقطرى ، إلى جانب المحافظات غير المحررة أيضًا وذلك عبر التنسيق مع منظمة الصحة العالمية للوصول لتلك المناطق، حيث قدمت الإمارات مساعدات بقيمة تقارب 10 ملايين درهم - 2.72 مليون دولار أمريكي - لمكافحة المرض والتي تكفي لأكثر من 300 ألف شخص. وفي يوليو 2017 ، قدمت دولة الإمارات منحة بقيمة 36.7 مليون درهم - 10 ملايين دولار أمريكي - لمساندة جهود منظمة الصحة العالمية في مكافحة مرض الكوليرا في اليمن. وقدمت دولة الامارات، بناء على اتفاقية وقعتها في 5 أكتوبر 2017 - مبلغ 7.3 مليون درهم - 2 مليون دولار أمريكي - لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" ، وذلك في إطار مساهمة الدولة في خطة الأمم المتحدة من أجل إنقاذ الأرواح والتعافي المبكر للأطفال والنساء المتضررين في اليمن وهو المشروع الذي تعتبره دولة الإمارات جزءً من استجابتها للحالة الإنسانية في اليمن. ويهدف المشروع إلى توسيع نطاق خدمات التغذية المتكاملة للوصول إلى أكثر من 7444 من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية و 12 ألفا و 500 من النساء الحوامل والمرضعات مع توفير خدمات التغذية المنقذة للحياة والتغذية العلاجية. وبحسب الاتفاقية، توسع " يونيسف " الخدمات العلاجية من خلال برنامج التغذية العلاجية خارج المستشفيات ونشر فرق متنقلة في المحافظات وتحديدا بالمواقع التي يوجد بها نقص في المرافق الصحية وغير المفعلة. ويتضمن المشروع مجموعة من الأنشطة من بينها التوسع في تقديم الخدمات العلاجية المنقذة لحياة الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد وافتتاح 149 مكتبا جديدا وتدريب 200 من العاملين في مجال الرعاية الصحية على إدارة المجتمع المحلي لسوء التغذية الحاد وتقديم المشورة في مجال تغذية الرضع وصغار الأطفال في المناطق اليمنية التي يصعب الوصول إليها والتي تتسم بمستويات حرجة من سوء التغذية.. وفي مطلع عام 2017 ، وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية لتأهيل 20 مستشفى في 11 محافظة يمنية بهدف تحسين خدماتها ورفع كفاءتها لمقابلة الاحتياجات الصحية المتزايدة في ظروف الحرب. كما وقعت اتفاقية أخرى لتنفيذ برامج التطعيم الإيصالي والتكاملي ضد شلل الأطفال والحصبة وغيرها من إجراءات التحصين الروتينية في 11 محافظة يمنية منها أبين والجوف والمهرة وتعز وحضرموت وأرخبيل سقطري وشبوة وعدن ولحج ومارب. وتستهدف الاتفاقية توفير التطعيمات اللازمة لنحو 643 ألفا من الأطفال والنساء منهم 130 ألف طفل دون السنة الواحدة و357 ألف طفل دون الخامسة و 66 ألفا من النساء الحوامل و89 ألفا من النساء في عمر سن الإنجاب.وخلال مايو ارتفعت وتيرة توزيع المواد الإغاثية والغذائية من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن، بشكل ملحوظ وذلك استجابة للنداءات العاجلة التي أطلقتها السلطات والشخصيات الاجتماعية في العديد من المناطق للتدخل الإنساني العاجل والتخفيف من معاناة الاهالي الإنسانية ونجدة الأسر المعوزة فيها. وحرصت الهيئة عقب إعصار "مكونو" الذي ضرب جزيرة سقطرى على التواجد على أرض الميدان حيث تركز الجهد الإغاثي في البداية على توزيع وجبات الإفطار والسحور للصائمين النازحين الذين شردهم الإعصار من منطقة حديبوه إلى المدارس والمساجد في نفس المنطقة، ثم عملت على إعادة إصلاح وتعبيد طريق حيبق لإنقاذ العديد من العالقين، إضافة إلى المساهمة في جهود إعادة إصلاح شبكات التيار الكهربائي وإعادته إلى المناطق المتضررة. وسيرت الهيئة قافلة مساعدات إغاثية عاجلة إلى منطقة الحيمة التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة تتضمن سلالا غذائية تلبي احتياجات 700 أسرة يمنية فقيرة ونازحة من مناطق قريبة، كما سيرت قافلة أخرى باتجاه وادي المسيني ونتيشه وعدد من القرى النائية الواقعة في أطراف غرب حضرموت.وشهد شهر مايو وصول سفينة شحن إماراتية إلى ميناء المكلا تحمل على متنها أطنانا من المساعدات الطبية والأدوية مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الجانب الصحي والإنساني بمحافظة شبوة اليمنية.وتابعت الهيئة تفقد أحوال النازحين الفارين من بطش المليشيات الحوثية الإيرانية، وسارعت إلى توزيع ألاف السلال الغذائية عليهم إضافة إلى المواد الإغاثية من خيم وبطانيات ومواد طبية. وقدمت الهيئة مساعدات غذائية عاجلة لأهالي منطقة لبنة وضواحيها بمحافظة حضرموت الذين يواجهون أوضاعاً معيشية صعبة، كما وزعت 2800 سلة غذائية على أهالي مناطق الثوباني بمديرية المخا و الغويرق بمديرية التحيتا والقطابا بمديرية الخوخة في الساحل الغربي لليمن.

مشاركة :