تعقد جمهورية مصر العربية مؤتمر «مصر للتميز الحكومي 2018»، بدعم ومشاركة من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعد المؤتمر الأول من نوعه في مصر لتحديث الأداء الحكومي، تفعيلاً للشراكة الاستراتيجية وتبادل الخبرات بين البلدين، بهدف بناء نموذج إداري عربي. محمد القرقاوي: «مصر والإمارات تعملان على بناء نموذج تعاون إداري ومعرفي يطلق تجربة جديدة في التعاون بين الدول العربية». هالة السعيد: «خطط تحديث الأداء الحكومي في مصر تستهدف بناء جهاز إداري يتميز بالكفاءة والمواءمة مع المتغيّرات». وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي، أن انعقاد المؤتمر، والمشاركة الإماراتية فيه، ينبعان من حرص حكومة دولة الإمارات على تجسيد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي توصي ببناء شراكة استراتيجية إدارية راسخة بين البلدين الشقيقين، وتعزيز أواصر التعاون والشراكة والارتقاء بالعلاقات المتميزة التي تجمع الإمارات ومصر في مختلف المجالات، والتي لها جذور تاريخية عميقة، وليست وليدة اليوم. ويأتي المؤتمر، الذي يعقد برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وينطلق في الثالث من يوليو الجاري، ويستمر يومين، في إطار عمل شامل لنقل التجربة الإماراتية الناجحة إلى مصر، إذ يتناول المؤتمر ثلاثة محاور رئيسة في العمل الحكومي، هي: الأداء والكفاءة والتميز الحكومي، والقدرات الحكومية، والخدمات الذكية. ويهدف المؤتمر إلى استعراض التجارب الناجحة في مصر والإمارات، وتبادل الخبرات، ونقل المعرفة، ومعرفة أفضل ممارسات العمل الحكومي ما بين الجانبين، كما يستهدف إحداث نقلة نوعية في الخدمات الحكومية، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030». وقال القرقاوي إن «مصر والإمارات تعملان على بناء نموذج تعاون إداري ومعرفي حكومي عربي، يرسخ العلاقة التاريخية، ويطلق تجربة جديدة في التعاون بين الدول العربية، من خلال تبادل الخبرات ونقل المعارف المكتسبة، والاستفادة المتبادلة من الممارسات المتميزة، وهذا ما نتطلع إليه من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع الحكومة المصرية». المؤتمر يهدف إلى استعراض التجارب الناجحة في مصر والإمارات، وتبادل الخبرات. وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل تكشف عن تحولات جذرية ستغير شكل حكومات المستقبل. من جانبها، قالت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في مصر، الدكتورة هالة السعيد، إن المؤتمر يوفر فرصة مهمة للاطلاع على تجربة الإمارات في مجال تحديث الأداء الحكومي. وأوضحت أن الاستثمار في الثروات البشرية والكفاءات وتحفيز العناصر الجيدة في المؤسسات، يعد هدفاً مشتركاً بين الجانبين، المصري والإماراتي، وهو ما يسعى المؤتمر إلى التركيز عليه، بما يخدم الرؤية المشتركة لرفع كفاءة العمل الحكومي. وذكرت أن الحكومية المصرية منفتحة على الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في مجال تحديث العمل الحكومي، في ضوء مساعيها الرامية إلى تنفيذ «رؤية مصر 2030». وأكدت أن الخطط الطموحة لتحديث الأداء الحكومي في مصر، التي يسهم المؤتمر بشكل كبير في تحديد خطوطها العريضة، تستهدف بناء جهاز إداري يتميز بالكفاءة والفعالية، والمواءمة مع المتغيّرات المحلية والعالمية، بهدف تقديم خدمات حكومية متميزة مرتفعة الجودة، تطبق التكنولوجيا الحديثة بما يحقق رضا وسعادة المتعاملين. ويأتي انعقاد المؤتمر كخطوة أولى لتنفيذ مذكرة التفاهم في مجال تطوير العمل الحكومي، الموقعة بين وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في مصر، ووزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في الإمارات، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2018، في فبراير الماضي. ويترأس القرقاوي وفد الإمارات في المؤتمر، الذي يضم وزير الموارد البشرية والتوطين ناصر بن ثاني الهاملي، ووزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، عهود بنت خلفان الرومي، إضافة إلى عدد من مديري العموم وكبار المسؤولين. وتشارك السعيد في المؤتمر إلى جانب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، الدكتور خالد عبدالغفار، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت، وعدد من الخبراء والمسؤولين الحكوميين. وتتطرق وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل إلى التحولات الجذرية التي ستغير شكل وعمل حكومات المستقبل، في حين تستعرض وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في مصر رحلة التميز في القطاع الحكومي والإصلاح الإداري.