انطبقت مقولة «الغاية تبرر الوسيلة» على أكيرا نيشينو المدير الفني للمنتخب الياباني بعد أن قاد فريقه للتأهل إلى دور الستة عشر ببطولة كاس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا بروسيا.واضطر مدرب اليابان للتخلي عن أسلوبه الهجومي المعتاد والاعتماد على أسلوب دفاعي أمام المنتخب البولندي.ووعد المدرب ان يعود المنتخب الياباني إلى الأسلوب الهجومي الذي قدمه في أول مباراتين بدور المجموعات أمام كولومبيا والسنغال، عندما يواجه المنتخب البلجيكي يوم الاثنين المقبل في روستوف بدور الستة عشر.وتحدث نيشينو عن طاقة لاعبيه، حيث قال: «لم نستهلك كل شيء».وبعد التأهل من المجموعة الثامنة رغم الخسارة أمام المنتخب البولندي صفر/ 1، قال: «نريد أن نلعب بشكل أفضل».وأضاف: «ربما يكون اللاعبون مجهدين قليلا ولكننا نريد أن يكون اللاعبون واثقين من أنفسهم. لم نكن قادرين على اللعب بشكل هجومي اليوم. نريدهم أن يصبحوا أحرارا وأن يلعبوا بأسلوب هجومي أكثر في المباراة المقبلة».وتأهل المنتخب الياباني بصفته وصيف المجموعة الثامنة، وذلك بفضل معايير اللعب النظيف بعد ان تساوى في عدد النقاط وكذلك حسابات فارق الأهداف والمواجهات المباشرة مع المنتخب السنغالي، الذي خسر أمام كولومبيا صفر/ 1.كانت الأفضلية للمنتخب الياباني الذي حصد أربع بطاقات صفراء مقابل ست بطاقات صفراء للسنغال.ووفقا لشركة «أوبتا» المتخصصة في الأرقام والاحصائيات، فإن المنتخب الياباني ارتكب 28 خطأ في مبارياته الثلاث بدور المجموعات، ليصبح أقل منتخب، مشارك في المونديال، ارتكابا للأخطاء.ورغم أن المنتخب الياباني كان متأخرا أمام نظيره البولندي صفر/ 1 إلا أنه فضل المخاطرة واللعب بأسلوب دفاعي على أمل ألا يسجل منتخب السنغال أي هدف أمام كولومبيا.وبالكاد تمكن لاعبو المنتخب الياباني من الاحتفال بعد المباراة، بعد ما انتهت نتيجة المباراة الأخرى، كما ينبغي، بفوز كولومبيا على السنغال 1/ صفر.وكانت لهجة نيشينو اعتذارية بشأن نهاية المباراة خاصة وكانت حول اعتماده على أسلوب تكتيكي دفاعي.وقال بعدما احتفظ لاعبوه بالكرة في الدقائق الأخيرة من المباراة وسط صافرات استهجان من الجماهير «إنه شيء مؤسف» و«أنا لست سعيدا بشأن هذا».وأوضح أنها كانت مخاطرة كبيرة أن نأمل أن تنتهي مباراة أخرى لمصلحتنا، ولكن في مثل هذه الظروف كانت هذه أفضل طريقة للتأهل.وأصبح المنتخب الياباني الفريق الآسيوي الوحيد المتواجد بدور الستة عشر في المونديال، حيث يلعب في هذا الدور للمرة الثالث من أصل ست مشاركات متتالية في المونديال.وقال نيشينو:«كنا هنا من قبل في كرة القدم اليابانية. حققنا هذا، ونستحقه».وأثنى اللاعبون اليابانيون على قرار المدرب، وكانت الحالة المزاجية في أفضل حالتها.وربما يكون نجاحهم في التأهل إلى دور الستة عشر بمثابة مفاجأة بعد إقالة المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش، الذي تولى المنصب في مارس 2015، في أبريل الماضي وتم استبداله بنيشينو 63/ عاما/، الذي كان يعمل مديرا فنيا للاتحاد الياباني.ومع وجود مزيج من اللاعبين المحليين والمحترفين بالأندية الأوروبية الكبرى، لا يوجد سبب الآن للتشكيك في آمال تحقيق المزيد من التقدم.وقال ماكوتو هاسيبي، قائد المنتخب، بعد تغيير المدرب: «كان موقفا صعبا. كان أمامنا القليل من الوقت، فقط شهرين معه للاعداد للمونديال».وأضاف: «مدربنا قام بكل الأشياء الصحيحة، هناك أجواء جيدة في الفريق».وقال كيسوكي هوندا لاعب الوسط المخضرم، والذي سجل في ثالث نسخ مختلفة من المونديال، عن نيشينو: «لم نكن ما سيفعله، بالكاد لم يكن لدينا وقت كاف للنمو معا».
مشاركة :