علمت «المدينة» من مصادرها المطّلعة أنّ الّلاعب السوري جهاد الحسين الذي منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أحقّية التسجيل في أي ناد يرغبه، بعد الشكوى التي رفعها له مطالبًا بفسخ عقده مع نجران (نتيجة عدم الإيفاء بصرف كامل مرتباته وعقده الاحترافي لأكثر من ستة أشهر)، سوف يعود لتمثيل الفريق النجراني بعد فشل انتقاله لنادي دبي الإماراتي. وأفادت المصادر لـ»المدينة» أنّ اللاعب كان أتمّ الاتفاق مع نادي دبي ووقّع بالفعل عقدًا احترافيًا ولكنه صُدم بعدم قدرته على الحصول على بطاقته الدولية لتمثيل الفريق الإماراتي إلا بموافقة خطّية من ناديه السابق نجران وهو ما تعذّر حدوثه بسبب الشرط الجزائي في عقد الحسين مع نجران. وأوضحت المصادر أنّ اللاعب كان توصّل مع دبي لصيغة يتم من خلالها دفع نصف الشرط الجزائي لنجران، ولكن بالاتصال بمسؤولي الأخير رفضوا ذلك الأمر جملة وتفصيلاً متمسكين بمبلغ الشرط الجزائي كاملاً، ليتراجع النادي الإماراتي ويعتذر للاعب لعدم قدرته على دفع المبلغ الكبير والمتمثّل في الشرط الجزائي المقدّر بحوالي مليوني ريال. وفي خطوة مفاجئة وحسب مصادر «المدينة» تواصل جهاد الحسين مع الإدارة النجرانية راغبًا في العودة لتمثيل الفريق، ورحّبت الأخيرة بعودته الأمر الذي أبدى معه الكثير من جماهير ومحبي النادي استياءهم ونادوا بعدم عودته وذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي نظير ما فعله بنجران من مساومات وتقدّمه بشكاوى للاتحاد السعودي وللجنة الاحتراف أعقبها بشكوى للاتحاد الدولي رافضًا كل ما قامت به الإدارة النجرانية من تنازلات لأجل عودته وعدم تصعيد شكاواه للفيفا. فيما رحب آخرون بعودة جهاد مرة أخرى، ورأوا أنّ مطالباته بحقوقه أمر مشروع خاصة وأنّه انتظر طويلاً حتى تم منحه جزءًا من تلك الحقوق، لا سيّما وأنّه يعول أسرة ويحتاج لمرتباته لتسيير أموره الحياتية. وحسب المصادر فإن جهاد الحسين قد يعود لتمثيل الفريق النجراني بنسبة كبيرة نظير حاجة الفريق لخدماته خاصة وأنّه قدم مع الفريق خلال المواسم الماضية مستوى مميزًا وكان أحد أبرز لاعبيه المحترفين والمخلصين له منذ انضمامه فضلاً عن انضباطه واحترامه للتمارين.