المانشافت​ ضحية جديدة للعنة سقوط حامل اللقب

  • 7/1/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تعطل الماكينات ضربة موجعة للألمان موسكو – يبدو أن لعنة “خروج حامل اللقب” مستمرة في بطولة كأس العالم، بعد الخروج المدوي للمنتخب الألماني من مونديال روسيا، إثر الخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين، في المجموعة السادسة. وودع بطل نسخة 2014 بعد هزيمته الثانية في المجموعة السادسة التي تذيلها، ليصبح منتخب ألمانيا حامل اللقب السادس الذي يفشل في عبور الدور الأول من النسخة التالية. وأصبحت هذه “اللعنة” علامة في مونديالات الأعوام الأخيرة، حيث ودع حامل اللقب المونديال التالي في 4 من آخر 5 بطولات. وهناك لائحة بحاملي اللقب الذين واجهوا “لعنة” الخروج من الدور الأول في المونديال التالي لتحقيقهم المجد العالمي: إيطاليا حققت لقب مونديال 1938 ثم خرجت من الدور الأول في مونديال 1950. البرازيل حققت لقب مونديال 1962 ثم خرجت من الدور الأول في مونديال 1966. فرنسا حققت لقب مونديال 1998 ثم خرجت من الدور الأول في مونديال 2002. إيطاليا حققت لقب مونديال 2006 ثم خرجت من الدور الأول في مونديال 2010. إسبانيا حققت لقب مونديال 2010 ثم خرجت من الدور الأول في مونديال 2014. وأخيرا ألمانيا حققت لقب مونديال 2014 ثم خرجت من الدور الأول في مونديال 2018. ليس فقط خروج المنتخب الألماني حامل اللقب من مونديال روسيا الذي كان صادما، ولكن أيضا الطريقة التي سقطت بها الماكينات الألمانية أمام كوريا الجنوبية. وظهر الفريق الألماني تحت قيادة مدربه يواكيم لوف بمستوى باهت للغاية خلال هزيمته أمام كوريا الجنوبية 0-2 في ختام فعاليات المجموعة السادسة. ولم يظهر الفريق الألماني ما يشفع له في البقاء بالبطولة حتى مراحلها الأخيرة وأنهى مشواره في روسيا بتذيل ترتيب المجموعة السادسة. بعد أربعة أعوام من التتويج بلقب كأس العالم للمرة الرابعة، قدمت ألمانيا أسوأ أداء لها في المونديال منذ نسخة 1938، عندما خرج الفريق من الدور الأول. الفريق الألماني لم يظهر ما يشفع له في البقاء بالبطولة حتى مراحلها الأخيرة وأنهى مشواره في روسيا بتذيل ترتيب المجموعة السادسة بعد 12 عاما في منصب من المفترض أن يبقى فيه حتى 2022، كان يواكيم لوف في مونديال روسيا لكرة القدم يسعى لأن يصبح أول مدرب يقود منتخبا للاحتفاظ بلقبه العالمي منذ 1962. إلا أن خروج ألمانيا من الدور الأول، أدخل المدير الفني الهادئ والأنيق في التاريخ، وإن من باب لم يكن يرغب في أن يفتح. الرجل البالغ 58 عاما، والمتوج مع منتخب بلاده بطلا للعالم في مونديال البرازيل 2014، كان يتطلع إلى أن يصبح المدرب الأول بعد الحرب العالمية الثانية، الذي يقود منتخب بلاده للاحتفاظ باللقب. لا يزال الإيطالي فيتوريو بوزو، ينفرد بهذا الإنجاز بعد قيادته إيطاليا إلى لقب مونديال 1934 على أرضها، والاحتفاظ به عام 1938 في فرنسا. ووصل المنتخب الألماني إلى مونديال روسيا كأبرز المرشحين للقب. كيف لا وهو الفريق الذي بلغ في عهد لوف (منذ 2006)، الدور نصف النهائي على الأقل في كل بطولة شارك فيها. وقع المحظور، وأقصيت ألمانيا الأربعاء من الدور الأول للمجموعة السادسة بخسارتها أمام كوريا الجنوبية (0-2)، لتتلقى الهزيمة الثانية في ثلاث مباريات، بعد خسارة أمام المكسيك 0-1، وفوز بشق النفس على السويد 2-1. بدلا من أن يدخل التاريخ من الباب العريض، دخله لوف من الباب الضيق: خرجت ألمانيا من المرحلة الأولى للمونديال للمرة الأولى منذ 1938! حذّر المراقبون مرارا من صعوبة مهمة الاحتفاظ باللقب، ومنهم المدرب السابق يورغن كلينزمان الذي كان لوف معاونه في مونديال 2006. وقال كلينزمان قبيل المونديال “قد يكون الفوز بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي أصعب ما يمكن تخيله. عندما تكون محظوظا بما يكفي للفوز بلقب واحد، تحتاج إلى عطش كبير، إلى عزيمة حقيقية”. منذ 2002، لم تغب ألمانيا عن الدور نصف النهائي لكأس العالم. وفي 13 يوليو 2014، كان يمكن للوف الانسحاب من المشهد الكروي، بعد فوز ألمانيا على الأرجنتين في ريو دي جانيرو 1-0 بعد وقت إضافي، في نهائي النسخة الـ20 التي استضافتها البرازيل. لم يكتف المدرب الكتوم بإحراز اللقب الرابع لألمانيا والأول منذ 1990، بل ألحق في طريقه إلى النهائي، خسارة تاريخية 1-7 بالمنتخب البرازيلي المضيف. في تلك الأمسية، كان يمكن للوف أن يخرج من الباب العريض للتاريخ بعدما أثبت أنه قادر على تحقيق كل شيء. لم يكن الألمان أصلا يريدون أن يقوم بغير ذلك. فالمدرب الذي أعاد الاستقرار إلى منتخب بات يطلق عليه لقب “الماكينات” نظرا لأدائه الثابت، ذاع صيته في بلاده، وتخطت شهرته الرياضة. تحول إلى أيقونة في عالم الموضة، بين إعلانات مستحضرات التجميل والملابس الأنيقة. نفذ نموذج السترة الزرقاء بياقتها المفتوحة التي ارتداها في مونديال 2010، والقميص الأبيض الذي اعتمده في مونديال 2014، من الأسواق. حظي بالتقدير بسبب تماسكه وهدوئه في كل الظروف، وانسحب الهدوء الذي يتحلى به لوف على المانشافت. الرجل المكنى “يوغي”، أدخل ثقافة اليوغا إلى تمارين اللاعبين، وحتى بعد الخروج الأربعاء، بقي صلبا وهادئا. لكنه الأربعاء، شرّع بابا جديدا: احتمال أن يقرر الرحيل بنفسه. الاتحاد الألماني مدد في مايو الماضي عقده حتى 2022، ورئيسه راينهارد غريندل أكد قبيل مباراة كوريا، أن لوف باق مهما تكن الظروف. حتى قطر 2022 بعد 12 عاما في منصب من المفترض أن يبقى فيه حتى 2022، كان يواكيم لوف في مونديال روسيا لكرة القدم يسعى لأن يصبح أول مدرب يقود منتخبا للاحتفاظ بلقبه العالمي منذ 1962بعد 12 عاما في منصب من المفترض أن يبقى فيه حتى 2022، كان يواكيم لوف في مونديال روسيا لكرة القدم يسعى لأن يصبح أول مدرب يقود منتخبا للاحتفاظ بلقبه العالمي منذ 1962 لم يعرف المهاجم المغمور في مسيرته لاعبا، غير التحدي سبيلا لأداء مهامه. استهل مشواره التدريبي مع شتوتغارت قبل أيام من انطلاق موسم 1996- 1997، وقاد الفريق إلى لقب كأس ألمانيا، وإلى نهائي مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية (ألغيت المسابقة لاحقا) في 1998. وأثبت قدراته في تركيا بإحراز المركز الثالث في الدوري مع فنربخشة، والنمسا حيث أحرز لقب الدوري في 2002 مع أف سي تيرول أنسبورك. التقاه يورغن كلينزمان في دورة إعداد، واقترح عليه في صيف 2004 الانضمام إلى طاقمه الفني بصفة مساعد لمدرب المنتخب الألماني الذي كان يستعد لاستضافة مونديال 2006، بعدما كان خرج لتوه من الدور الأول لبطولة أوروبا التي استضافتها البرتغال عام 2004. وتمكن لوف مع كلينزمان وبمساعدة جيل ألماني موهوب فنيا، من إدخال تغيير في فلسفة اللعب الألمانية، سمح بانتزاع المنتخب الألماني المركز الثالث في نهائيات 2006 على أرضه، بعد خروج صعب في نصف النهائي ضد إيطاليا (التي توجت باللقب) بهدفين في الوقت الإضافي. بعد تنحي كلينزمان، كان منطقيا أن يطلب الاتحاد الألماني من لوف الإشراف على المنتخب وإكمال المهمة التي بدأها سلفه، وبث الحماسة لدى الجيل الجديد من اللاعبين. نجح لوف في ذلك، قبل أن يجد نفسه في روسيا موضع انتقادات على خلفية خياراته التكتيكية. الأكيد أنه في حال اختار الرحيل، سيكون مطلوبا من أندية أوروبية كبرى. الكرة باتت الآن في ملعبه: هل سيستمر حتى مونديال قطر 2022؟ لم يكن غريبا على الصحافة الإنكليزية أن يكون لديها الكثير للتحدث فيه بعد خروج المنتخب الألماني. وتصدرت الخسارة المفاجئة الصفحات الأولى في الصحف المحلية وتركز على موضوعين “الشماتة” و”لا تذكروا النتيجة” ولقطة على السطر “لا تذكر الحرب” من قبل البرنامج البريطاني التلفزيوني الكوميدي الشهير “فولتي تورس”. امتدت الدعاية أيضا إلى صفحات الرياضة الخلفية، حيث كانت لصحيفة “ستار” شكل مختلف بعد أن كتبت “لا تذكروا نظام حكم الفيديو المساعد” في إشارة إلى أول هدف كوري احتسب بعد مراجعة نظام الفيديو، فيما ذكرت صحيفة “ذا تايمز” “يوم اختفى فيه الألمان” على صورة لسونغ هيونغ مين وهو يسجل الهدف الثاني في المنتخب الألماني. ونشرت صحيفة “ذا صن” جدول المجموعة السادسة بتواجد المنتخب الألماني في قاع الترتيب برفقة صورة للمدرب الغاضب يواكيم لوف. وفوق ذلك، كان هناك تجميع لصرخات لاعبي ومدربي المنتخب الإنكليزي ” السير بوبي تشارلتون وستيوارت بيرس وكريسيي وأدلي وتيري فينابلز وغاريث ساوثغيت وفرانك لامبارد وكل مشجع إنكليزي.. هذا لكم”. وتعليمات بـ”التوقف فجأة والحفاظ على الابتسام عند الشعور بالدونية”. وذكرت صحيفة “ديلي ميل” تعليقا على وجوه مسعود أوزيل وتوماس مولر ومشجعة ألمانية حزينة إنه “شيء رائع”، بينما أعلنت صحيفة “ديلي تيليغراف” أن الهزيمة بمثابة “ذل تاريخي”. ووصفت “ذا غارديان” الهزيمة بأنها “نهاية العالم (بمعناها الحقيقي)” بينما كتبت صحيفة “ذا ميرور” “هاري أند لوف” في إهانة غير مباشرة للمدرب الألماني، على صورة لهاري كين قائد المنتخب الإنكليزي الذي يستعد لمباراة المنتخب البلجيكي ولاعبون ألمان يضعون رؤوسهم بين أيديهم. الحرس القديم الفريق الألماني لم يظهر ما يشفع له في البقاء بالبطولة حتى مراحلها الأخيرة وأنهى مشواره في روسيا بتذيل ترتيب المجموعة السادسة انتقد اللاعبون الألمان السابقون أداء منتخب بلادهم عقب الخروج من مونديال روسيا بالهزيمة المفاجئة. وقال لوثر ماتيوس الفائز مع ألمانيا بلقب مونديال 1990 لصحيفة “صن” البريطانية “الآن أعرف بعض الشيء عما كان يشعر به المشجع الإنكليزي لأعوام عديدة”. وأضاف “منذ البداية، في المباراة أمام المكسيك (التي خسرتها ألمانيا 0-1) رأيت جوانب قصور”. وأشار “لم يكن لدينا التشكيل المناسب، لم تكن لدينا روح الفريق، لم يكن لدينا الحماس، ولم يكن لدينا قادة”. وأكد ماتيوس أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ منتخب ألمانيا، أن المدرب يواكيم لوف يستحق الانتقاد، الفريق افتقد إلى “اللاعبين أصحاب اللعب الرجولي” مثل ساندرو فاغنر مهاجم بايرن ميونخ، أو ليروي ساني الجناح المتألق لمانشستر سيتي. ولم ينضم فاغنر إلى القائمة الأولية لمنتخب ألمانيا التي ضمت 27 لاعبا، ليعلن بعدها اعتزال اللعب الدولي، فيما خرج ساني من القائمة النهائية بعد أن شملته القائمة الأولية للفريق. وقال فيليكس ماغات اللاعب السابق للمنتخب الألماني والمدرب الفائز بلقب البوندسليغا “المنتخب الوطني بدا كما لو أنه يسير على نفس نهج الاتجاه التنازلي للأندية الألمانية في أوروبا”. وأضاف “لم أتخيل مثل هذا الفشل الذريع” مشيرا إلى أن أداء الفريق “كان يائسا لدرجة أنه ليس من الكافي البحث عن كبش فداء”. ومن جانبه أوضح المدافع السابق غيدو بوشفالد الفائز بلقب كأس العالم، أنه لا يرى سببا لأجراء تغيير على مستوى المدير الفني. وأشار “لوف قام بمهمة مذهلة على مدار 12 عاما” رغم الإحباط ينبغي تحليل الأمر بهدوء وبعدها ينبغي أن يستمر مع الفريق. وقال المدافع السابق توماس بيرتهولد الفائز بلقب مونديال 1990 مع ألمانيا، إن اتحاد الكرة الألماني ينبغي أن يسأل نفسه ما إذا كان من المنطقي أن يجدد عقد لوف قبل المونديال. وأشار إلى أن لوف ارتكب أخطاء في اختيار قائمة الفريق المشارك في المونديال. وتابع “أن يستبعد ساني وأن يتجاهل استدعاء مهاجم آخر مثل نيلس بيترسن أو فاغنر هو أمر خطير، وهو خطأ فادح”. وأوضح لاعب الوسط السابق أولاف ثون “هناك الكثير من الأمور ينبغي التعامل معها، في الوقت الراهن أعتقد أن هناك حاجة لإجراء تغيير جذري”. من ناحية أخرى قال ماتس هوملز مدافع ألمانيا إن الفرصة التي أهدرها قرب النهاية أمام كوريا الجنوبية وكان يمكن أن تصعد بالمنتخب إلى دور الستة عشر لكأس العالم لكرة القدم “ستطارده” بعدما ودعت بطلة العالم البطولة من دور المجموعات. وأكد هوملز “أتيحت لي فرصة خطيرة وكان يجب علي التسجيل. هذه الفرصة ستطاردني لعدة أسابيع. الكرة لمست كتفي بدلا من رأسي لذا ربما لم أكن في المكان المناسب وربما أردت توجيه الكرة بقوة”.

مشاركة :