نجاح فريق طبي بـ «الرميلة» في زراعة يد مبتورة

  • 7/1/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في تطور طبي جديد شهده القطاع الطبي في دولة قطر، نجح فريق جراحي بمستشفى الرميلة التابع لمؤسسة «حمد الطبية» في إعادة توصيل وزراعة يد مبتورة لرجل عمره 55 عاماً؛ كانت يده قد بترت في أعلى منتصف الساعد، إثر تعرضه لحادث في منطقة خارج الدوحة.تعد هذه العملية الأولى من نوعها محلياً، نظراً لقرب مكان بتر الساعد من عظمة المرفق. وضم الفريق الجراحي -الذي أجرى عملية إعادة توصيل وزراعة اليد المبتورة، برئاسة الدكتور محمد مرشد الدليمي استشاري أول جراحة اليد والتجميل- أطباء جراحة العظام، وأطباء جراحة اليد والتجميل، وأطباء التخدير، كما تم تأهيل المريض بعد العملية، من خلال فريق العلاج الوظائفي لجراحة اليد في مستشفى الرميلة. وقال الدكتور محمد مرشد، رئيس الفريق الجراحي للعملية: «لقد تم إدخال المريض غرفة العمليات في غضون 7 ساعات من وقوع الحادث، واستغرق الفريق الجراحي 9 ساعات كاملة حتى انتهاء توصيل وزراعة اليد من جديد في جسد المريض». وأضاف د. مرشد قائلاً: «بعد تثبيت العظام في منطقة البتر عند منتصف الساعد تقريباً، قام فريق جراحة اليد بتوصيل الشرايين والأوردة والأعصاب والأنسجة للجزء المبتور مع بقية الساعد باستخدام الجراحة الميكروسكوبية، لاستعادة التروية الدموية للجزء المبتور، وتوصيله مع بقية الجسم. وعقب الجراحة، بدأ المريض في تلقي برنامج العلاج الوظائفي، حيث يستمر لنحو 6 شهور، وقد ظهرت علامات التحسن السريع للحالة، ويمكن للمريض الآن تحريك ساعده، واستخدامه للقيام ببعض الأعمال اليومية المعتادة مرة أخرى». وقد بدأت العملية حين قام فريق جراحة العظام -الذي ضم كلاً من: د. معتصم الماحي اختصاصي جراحة العظام، ود. فادي بوري طبيب جراحة العظام المقيم- بتثبيت الكسور في عظمتي الساعد، حيث تم تثبيت عظم الكعبرة باستخدام مثبت خارجي، وتثبيت عظم الزند بمثبت داخلي في وقت وجيز، ومن ثم إتاحة المجال لفريق جراحة اليد من توصيل الشرايين وأنسجة اليد المبتورة في مكانها. من جانبه، قال د. معتصم الماحي: «إصابة المريض كانت شديدة جداً، ما أدى إلى بتر كامل في منطقة الساعد، وتهشم للعظام في مكان الإصابة، وكان التدخل الجراحي السريع العامل الحاسم في نجاح العملية. ومن المهم أن يكون التثبيت الأولي لمنطقة الكسور قوياً وسريعاً، لتوفير الثبات اللازم لإعادة توصيل الشرايين والأوردة، من أجل استعادة التروية الدموية للعضو المبتور في أسرع وقت ممكن». من جهته، قال د. فادي بوري: «عقب مرور شهرين من انتهاء جراحة زرع اليد، قام فريق جراحة العظام بإعادة تقييم حالة الكسور، ومن ثم تم سحب المثبت الخارجي، ثم وضع مثبت داخلي للعظم بواسطة الصفائح والبراغي، ليتمكن المريض من تحريك ذراعه بدون عائق. وقد أظهرت نتائج الحالة نجاحاً لافتاً للعملية، ومستوى التئام العظام في الساعد». بدوره، قال الدكتور إقبال رسول واني، اختصاصي جراحة اليد والتجميل: إن مستوى التنسيق المتميز بين الفرق التي شاركت في نقل وتجهيز المريض حتى دخوله غرفة العمليات، (وهي: الإسعاف والطوارئ، والعظام وجراحة اليد والعلاج الوظائفي)، ساعدت في تحقيق نجاح متميز للعملية، حيث ساهم النقل السريع للمريض في الإسعاف الطائر، وحفظ الساعد المبتور في محلول ثلجي مخصص لذلك، وسرعة إجراء الأشعة والتحاليل المطلوبة، وغيرها من التجهيزات في تحقيق هذا التميز الجراحي. وقد ضم فريق جراحة اليد أيضاً: د. محمد منير اختصاصي جراحة اليد والتجميل، ود. معتز مكي الطبيب المقيم بنفس القسم، كما ضم فريق العظام، الذي تابع الحالة: د. محمد حسان الفحل استشاري جراحة العظام، وشمل فريق التخدير: د. معين الكلدي اختصاصي التخدير، ود. ضاري المنشد طبيب التخدير المقيم، في حين قامت مونيكا ليبلان -أخصائية العلاج الوظائفي- بمتابعة تطور وظيفة الساعد وحركته بعد إتمام العملية.;

مشاركة :