ثمّن السيد حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس السوداني، الدور المقدر الذي تقوم به دولة قطر وحكومتها لصالح استدامة الأمن والاستقرار في دارفور، مما كان له عظيم الأثر في تحقيق التعافي الكامل للمنطقة، مؤكداً أن دولة قطر كانت ولا تزال سباقة ومبادرة في مجالات نهضة وتقدم السودان. وقال نائب الرئيس السوداني، في كلمة له أمس، خلال احتفال رياضي دولي بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بمشاركة محلية وإقليمية ودولية، وحضور وفد قطري: «نقدم اليوم باسم السودان حكومة وشعباً تحية مستحقة لدولة قطر وحكومتها وشعبها على رعايتها وثيقة الدوحة للسلام التي أسست لسلام دارفور»، موجهاً بتقديم جميع التسهيلات لجمعية قطر الخيرية لتنفيذ مشروعاتها التنموية للنهوض بمجتمع دارفور نحو التعافي الشامل. ونوّه بالمشروعات التي تقوم بتنفيذها جمعية قطر الخيرية في إطار مبادرة لتعزيز السلام والتنمية من خلال الرياضة لصالح النازحين في دارفور.. مؤكداً أن هذه المشروعات خير دعامة للبنية التحتية في المجالات الرياضية كافة ومراكز التدريب والتأهيل وإنشاء المدارس بالمنطقة.. ودعا ولاة ولايات دارفور إلى إعطاء أولوية خاصة لمنتخب نازحي دارفور، الذي سترعاه الرئاسة السودانية، ليكون عنواناً عالمياً مميزاً للسلام في المنطقة. كما أشاد نائب الرئيس السوداني بالدور الذي تقوم به المنظمات القطرية في دارفور لتعزيز معاني السلام الاجتماعي والتنموي، مشيراً إلى ما يوليه الرئيس السوداني عمر البشير من اهتمام خاص لعملية السلام في دارفور، من خلال رعايته الخاصة بذلك. وأضاف السيد حسبو عبد الرحمن قائلاً: «إننا اليوم سعداء بما تقدمه لنا دولة قطر من معان حقيقية تؤكد أن الرياضة جسر للتواصل والمحبة والسلام ولا تعرف الحدود والقبليات والإثنيات، وإنما تعزز القيم الإنسانية النبيلة». وبين أن دولة قطر تأتي في مقدمة المانحين الذين ساهموا في انتقال دارفور إلى المرحلة الجديدة التي تمر بها، مؤكداً أن الأولوية تعطى لاستقرار العائدين، وبناء الثقة وتعزيزها لديهم، وإدماجهم في المجتمعات. وشدد نائب الرئيس السوداني على استمرار مشروع جمع السلاح لإنهاء مهددات الأمن والسلام دون أي تهاون وبحسم رادع، حاثاً أهالي دارفور كافة لإعلاء قيم العمل الجماعي، وإعطاء الشباب مساحات كافية، ليكون له دور فاعل في استدامة السلام. من جهتها، أشادت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية، في كلمة لها بالمناسبة، بإنجازات السلام التي تحققت في دارفور، والتحوّل الكبير الذي شهدته في المجالات التنموية والاجتماعية، وقالت «إن ما تم تحقيقه من إنجازات يعتبر أمراً كبيراً للغاية». وثمنت سعادتها الدور الفاعل الذي أبرزته مسيرة السلام تجاه المرأة في دارفور التي أصبح لها دور بارز في المشاركة في مجالات البناء والإعمار، متوجهة بالشكر للحكومة السودانية عما قامت به لصالح إرساء السلام، ولجمعية قطر الخيرية، لما أنجزته من مشاريع رائدة على مستوى المنطقة. وحثت كل أهل دارفور على التمسك بـ «منتخب النازحين»، وقالت في هذا الصدد: «نحيي أصحاب الفكرة ورعاتها الذين أدركوا أن الحلم يبدأ بفكرة وأمل وفرصة لتحقيقه، وأثبتوا أن الرياضة تعد اليوم أحد أهم الوسائل للوصول للسلام»، مشددة على أهمية التمسك بذلك بشكل جدي ومستمر لتكون أداة لاستقرار السلام. كما طالبت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني بنقل الفكرة والاستفادة منها في مخيمات النازحين واللاجئين في العالم.;
مشاركة :