ترامب ضد بوتين: الغرب واثق من أن الكرملين على استعداد للاستسلام

  • 7/1/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه بولونين، في "سفوبودنايا بريسا"، حول ما يمكن انتظاره من لقاء زعيمي الولايات المتحدة وروسيا. وجاء في المقال: ما الذي يمكن توقعه من الاجتماع بين بوتين وترامب، الذي يمكن أن يجري في هلسنكي، كما تقول بعض الصحف، هل سيقوم الكرملين بمحاولة جديدة للصداقة مع أمريكا؟ للإجابة عن هذا السؤال لجأت "سفوبودنايا بريسا" إلى كبير الخبراء في مركز الدراسات العسكرية-السياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أستاذ العلوم السياسية، ميخائيل ألكسندروف، فقال للصحيفة: في النخبة الروسية، هناك طبقة من الناس ميالة بوجهات نظرها للغرب، وهي تنتظر دائما شيئا ما من الغرب، فعندما بدأ ترامب يخوض الانتخابات، رأوا في ترشيحه إمكانية لتغيير السياسة الأمريكية. وعندما وصل إلى السلطة، أصبح واضحًا أنه لا ينوي تقديم أي تنازلات لروسيا. إنما على العكس، هو يتشدد في السياسة تجاه الكرملين. ومع ذلك فالمجموعة الميالة للغرب في النخبة الروسية تحافظ على نفوذها وتتابع تأثيرها في الرئيس بوتين. وما الذي تريده هذه المجموعة؟ لقد ربط هؤلاء الناس حياتهم المهنية وأعمالهم التجارية بالعلاقات مع الغرب، وهم بحاجة إلى الضغط لتمرير الخط المؤيد للغرب بتقديم تنازلات لأمريكا. هذه الأفكار، تنزلق خطوة فخطوة. (يقولون) مثلا: وافق على إدخال قوات حفظ سلام إلى دونباس، أو تخل عن إيران للأمريكيين. بحجة أننا لا نحتاج إلى طهران، إنها حضارة مختلفة عموما، ولماذا نساند نظام آيات الله، فمن الأفضل أن نكون أصدقاء مع الغرب. ومن خلال الدفع بهذه الأفكار، تأمل الدوائر الليبرالية أن يقدم بوتين تنازلات، مقابل تخفيف الغرب الضغط على روسيا. هل يعني ذلك أن محادثات بوتين وترامب ستنتهي إلى لا شيء؟ إذا أظهر بوتين مبدأية، ولم ينقد للوبي المؤيد للغرب، فستنتهي إلى لا شيء. أو سوف يقدم الرئيس الروسي تنازلات من جانب واحد.. ليس بالضرورة حول إيران ودونباس. يمكن أن يكون ذلك، على سبيل المثال، في مراقبة الأسلحة الفرط صوتية، التي تتخلف الولايات المتحدة فيها عنا. هنا، ينبغي فهم أن الولايات المتحدة الأمريكية وترامب في حاجة إلى هذا الاجتماع لتلمّس موقف موسكو. وبالنسبة للكرملين اللقاء مع ترامب مفيد لأنه يوضح أننا يمكننا التحدث مع الولايات المتحدة بوصفنا ندين. ولنظهر لأوروبا أن سياستنا الخارجية لم تدق إسفينا بيننا. إلا أننا لن نتمكن أبدا من اللعب على التناقضات بين الولايات المتحدة وأوروبا. وقد قامت موسكو بمثل هذه المحاولات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. بدلا من ذلك، "الولايات المتحدة وأوروبا "لعبتا بنا"، عبر إيهامنا بتناقضات فيما بينهما. إذا كانوا في الكرملين يذكرون ذلك، فإن مباحثات بوتين وترامب لن تغير شيئا يذكر. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :