بعد عامين من جريمتها التي هزت مجتمع حفر الباطن، لقيت عاملة منزلية جزاءها، حين نفذ فيها القصاص أمس، وسط حضور جماهيري كبير، وأصداء مرحبة بالإعدام، الذي ربما يسهم في الحدّ من جرائم العاملات المنزليات، وبخاصة من ذوات الجنسية الإثيوبية، التي تنتمي لها خديجة محمد عيسى، التي أقدمت على قتل الطفلة الجازي محمد الحربي. لم يتجاوز عمر الطفلة حين وقعت الجريمة الأعوام الثلاثة، ولعل هذا سبب إضافي لمشاعر الفرحة التي أمكن تلمّسها بين الحضور في ساحة القصاص أمس، إلا أن ثمة ملابسات أخرى، فجسد هذه الطفلة الطري تلقى 30 طعنة غادرة من سكين كانت تحملها خديجة، التي كانت تظهر كل الحب للطفلة قبل جريمتها. أما الأكثر إيلاماً في قصة خديجة والجازي، فإن الأخيرة كانت نائمة حين نفذت الأولى جريمتها «البشعة»، قبل أن تهرب من مسرح الجريمة. وأصدرت وزارة الداخلية أمس، بياناً جاء فيه «أقدمت العاملة المنزلية خديجة بنت محمد عيسى (إثيوبية الجنسية)، على قتل الطفلة الجازي محمد فهد الحربي سعودية الجنسية، البالغة من العمر ثلاثة أعوام، وذلك بطعنها ثلاثين طعنة، وهي نائمة في غرفة والديها، ثم لاذت بالهرب خارج المنزل». وأضاف البيان: «تمكّنت سلطات الأمن من توقيف الجانية، وأسفر التحقيق معها عن توجيه الاتهام إليها بارتكاب جريمتها، وبإحالتها إلي المحكمة العامة صدر بحقها صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليها شرعاً، وأن ما قامت به الجانية من قتل الطفلة وهي نائمة هو من قبيل قتل الغيلة، وهو القتل على حين غرة وغفلة من المقتول، والحكم عليها بقتلها حداً وصدّق الحكم من محكمة الاستئناف، ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي يقضي بإنفاذ ما تقرّر شرعًا وصدّق من مرجعه بحق الجانية، وتم تنفيذ حكم القتل حداً بالجانية اليوم (أمس) في محافظة حفر الباطن بالمنطقة الشرقية». إلى ذلك، نفذ أمس حكم بالقتل تعزيراً في مهرب مخدرات في محافظة القريات (منطقة الجوف). وأوضحت وزارة الداخلية في بيانها أنه «تم توقيف الجاني ناصر عامق علي العنزي، سعودي الجنسية، عند قيامه بتهريب كمية كبيرة من حبوب «الإمفيتامين»، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بما نسب له، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعاً، والحكم بقتله تعزيراً، وصدّق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً بحقه، وتم تنفيذ حكم القتل في الجاني اليوم (أمس) بمنطقة الجوف».
مشاركة :