حصلت مصر على قرض من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بقيمة 30 مليون دينار كويتي (102 مليون دولار)، لتمويل مشروع محطة توليد كهرباء غرب القاهرة، فضلاً عن مذكرة التفاهم الخاصة بالمعونة الفنية المُقدمة من الصندوق بقيمة مليون دينار كويتي (3.4 مليون دولار)، لتمويل الدراسة التوجيهية الشاملة لمشروع تنمية المثلث الذهبي «سفاجا - القصير - قنا». وقالت وزيرة التعاون الدولي المصرية نجلاء الأهواني، إن مشروع محطة توليد كهرباء غرب القاهرة يهدف إلى «تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية من طريق إنشاء محطة توليد كهرباء بخارية بطاقة 650 ميغاواط». وأوضحت أن مشروع تنمية المثلث الذهبي «سفاجا - القصير - قنا» يهدف إلى «استغلال الموارد الطبيعية التي تتمتع بها هذه المنطقة، والسعي نحو تأسيس منطقة اقتصادية جديدة في صعيد مصر، عبر إنشاء مركز متكامل صناعي اقتصادي تجاري لوجيستي، يخدم مصر وأفريقيا والعالم ما يحقق التنمية المستدامة في الصعيد ودفع حركتها في مدنه». وحضر توقيع القرض النهائي رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب. وتُعتبر هذه المشاريع من أولويات الحكومة المصرية نظراً إلى أثرها المباشر على المواطنين. وعملت وزارة التعاون الدولي على تأمين الحزمة التمويلية لمشروع محطة كهرباء غرب القاهرة، وساهم بعض المؤسسات المالية العربية في تمويل المشروع، ومنها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بمبلغ 222 مليون دولار، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بمبلغ 212 مليون دولار والصندوق السعودي للتنمية بمبلغ 92 مليون دولار، وقرض الصندوق الكويتي. وحُدّد معدل الفائدة على القرض الكويتي الميسّر بـ2.5 في المئة وتمتد فترة التسديد 24 عاماً، مع فترة سماح 6 سنوات. يُذكر أن مصر ارتبطت بتعاون وثيق مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ عام 1964، وقدم على مدى خمسين عاماً من التعاون 38 قرضاً بقيمة 2.4 بليون دولار لتمويل مشاريع في قطاعات تنموية. وساهم الصندوق أيضاً في تقديم منح ومعونات فنية بقيمة 32 مليون دولار للمساهمة في تمويل بعض الدراسات البحثية والمشاريع، منها تمويل نشاطات مركز الوثائق الاستراتيجية حول برامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في مصر، وإعداد الدراسة الشاملة لمشروع إعادة تأهيل ورفع كفاءة ترعة نجع حمادي الشرقية وفروعها والمنشآت الهيدروليكية في مصر، وتمويل الدراسات لمشروع بحثي حول إنتاج أغشية صناعية لتحلية المياه.
مشاركة :