أكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن مصر سعت خلال السنوات الأربع الماضية نحو إعلاء شأن انتماء مصر الأفريقي والاعتزاز بهويتها الأفريقية، والتركيز علي قضايا القارة في معظم خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسي الخارجية، لاسيما في الجمعية العامة للأمم المتحدة.وقال السفير بسام راضي بمناسبة انعقاد القمة الأفريقية الحالية في موريتانيا - "إن الرئيس السيسي قام منذ توليه المسئولية في عام 2014 بوضع العلاقات المصرية الأفريقية في مقدمة أوليات ملفات التحرك الخارجي مرتكزا علي عدة محاور، منها تكثيف اللقاءات مع القادة الأفارقة، والقيام بجولات شملت العديد من دول القارة، فضلا عن مشاركته المنتظمة في القمم الأفريقية بهدف تعزيز التواصل مع الدول الأفريقية".وأوضح أن تلك الجهود والاتصالات أسفرت عن تطور وضع مصر وعلاقاتها مع دول القارة ومؤسساتها، وفِي مقدمتها الاتحاد الأفريقي الذي كان قد علق عضويتها نتيجة عدم فهم حقيقة ثورة 30 يونيو إلي أن استعادت مصر عضويتها كاملة، ووصولا إلي رئاسة مصر لقمة الاتحاد الأفريقي مع بداية العام المقبل 2019، وهو الأمر الذي يمثل نجاحا بدرجة امتياز من قبل القيادة السياسية للدولة في استعادة مكانة ودور مصر الرائد بالقارة الأفريقية.كما أكد السفير بسام راضي أنه تم تحقيق تقدم سياسي كبير في ملفات مهمة، من بينها الزيارة التاريخية للرئيس السيسي لإثيوبيا، وإلقاء بيان تاريخي في البرلمان الإثيوبي، ثم توقيع اتفاق المبادئ الخاص بسد النهضة في الخرطوم. وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن مصر سخرت أيضا فترة عضويتها غير الدائمة داخل مجلس الأمن على مدار العامين الماضيين من أجل دعم القضايا الأفريقية وتعزيز مصالح شعوبها، منوها بأن هناك جهودا مستمرة في ضوء الإمكانات المصرية المتاحة لتعزيز انفتاح مصر على القارة الأفريقية في شتي المجالات، وإعلاء مبادئ التعاون الإقليمي، لاسيما علي صعيد حوض النيل ومنطقة القرن الأفريقي في إطار مبدأ ثابت من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة بالقارة الأفريقية.
مشاركة :