قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إن هناك موتًا آخر يجب أن نخاف منه وهو موت القلب الذي قسّاه الشر، مشددًا على أن رحمة الله لا متناهية وحتى إن سقطنا إلى أسفل يبلغنا صوته الحنون والقوي القائل " أَقولُ لك: قُمّ!"، وما أجمل أن نسمع كلمات يسوع هذه موجّهة لنا: " أَقولُ لك قُمّ!". وتابع البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد خلال صلاة التبشير الملائكي: الإنجيل يقدم لنا آيتين صنعهما يسوع ويصفهما كمسيرة انتصار نحو الحياة.ولفت: المعجزة الأولى شفاء ابنة يائيرس، أحد رؤساء المجمع، الذى جاء إلى يسوع يتوسّله بأن يذهب إلى بيته لصلاة من أجل ابنته، لكنَّ المسيح قال له: "لا تَخَفْ، آمِنْ فحَسبُ". ولما وصلوا إلى بيت يائيرس دخل الغرفة مع الوالدين وثلاثة تلاميذ وإذ توجّه إلى الميتة قال لها: "يا صَبِيَّة أَقولُ لكِ: قومي"، وللحال قامت الصبيّة كمن يستيقظ من سبات عميق.المعجزة الأخرى _قال فرنسيس_، شفاء امرأة نازفة شُفيت بمجرَّد لمسها لرداء يسوع، وهنا يهزُّنا واقع أنَّ إيمان هذه المرأة يجذب القوّة المخلِّصة الموجودة في المسيح، الذي وإذ شعر بأن قوّة خرج منه حاول أن يفهم من لمسه. وعندما تقدّمت المرأة بخجل واعتَرفَت بالحَقيقَةِ كُلِّها، قالَ لها: "يا ابنَتي، إِيمانُكِ أَبرَأَكِ".واستطرد: ولكي ندخل إلى قلب المسيح هناك مُتطلِّب واحد وهو أن نشعر بأننا بحاجة للشفاء ونثق به، ولذلك نحن مدعوون لنتعلّم هذه الكلمات التي تحرّر وهذه النظرات التي تعيد الرغبة في الحياة لمن حُرم منها.واختتم: نتشفع بالسيدة العذراء مريم أن ترافق مسيرة إيماننا ومحبتنا الملموسة ولاسيما نحو المعوزين، ولنتوسّل شفاعتها لإخوتنا الذين يتألّمون في الجسد والروح.
مشاركة :