وحول تسيِّس ملف حقوق الإنسان لصالح المليشيات أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد جميح أن هناك كثيرًا من المنظمات التي سعت بشكل واضح إلى تسييس ملف حقوق الإنسان ليس من أجل المدنيين، وإنما من أجل إبقاء الحوثي، ومن أجل أن لا يحقق التحالف والشرعية أي انتصار في هذه المعركة . وانتقد جُمِيْح الإعلام الغربي الذي يُعرِّف الحرب في اليمن أنها حرب بالوكالة ، وقال : الأصل أن الحرب يمنية داخلية بين شعب كامل وبين سلطة انقلابية انقلبت على نظامه الشرعي وهذا هو التوصيف القانوني لهذه الحرب، وقوات التحالف موجودة على أساسين قانونين ، الأساس الأول رسالة الرئيس هادي إلى قوات التحالف لإنقاذ الشرعية في اليمن، والأساس الآخر هو ذو شرعية دولية المتمثل في القرارات الدولية التي جعلت اليمن تحت الفصل السابع وأعطت ما يشبه التفويض لقوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، ووضع اليمن تحت الفصل السابع يعني استخدام القوة من أجل دحر الانقلاب . كما انتقد جميح موقف مجلس الأمن قائلاً: خرج الحوثيون في 2014م من صعدة واجتاحوا كل المدن اليمنية ولم يحرك المجتمع الدولي ساكناً، ولم يُدِن ولم ينعقد مجلس الأمن لمدينة تعز وهي محاصرة لأكثر من ثلاث سنوات، ودمر الحوثيون عدن على رؤوس أهلها ولم ينعقد مجلس الأمن، واليوم ينعقد مجلس الأمن ويراد له أن ينعقد مرة أخرى ليس لسواد عيون أهل الحديدة وإنما لمآرب يعرفها الجميع، فحقوق الإنسان لا تتجزأ والموقف الأخلاقي لا ينبغي أن يتجزأ، أما الانتقائية فهي تدل على التسيس المقيت لمبدأ حقوق الإنسان ومبدأ حماية المدنيين في الحرب . // يتبع // 16:56ت م 0122 عام / مسؤولون وسياسيون يمنيون : استعادة الحديدة من أجل مصلحة المدنيين الذين تتاجر المليشيات بمعاناتهم/ إضافة ثانية واخيرةوشدد جميح على أن اليمنيين يدركون أن معركتهم واحدة، ويدرك العرب في التحالف العربي أن معركتهم واحدة، وأن هذه المعركة ينبغي أن تتوحد فيها كل الجهود، لأنها معركة مفصلية، وفي حقيقة الأمر إذا ما تركت الحديدة بيد المليشيات فإننا لا يمكن أن نحلم بالوصول إلى صنعاء، إذا فقد الحوثيون الحديدة فإنهم سيفقدون آخر المعاقل المهمة لهم على طول امتداد الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر، والنصر في الحديدة سينعكس بشكل مباشر على تعز لأنها المحافظة الملاصقة للحديدة . وجدد الصحفي راشد تأكيده أن هناك احتقانًا شعبيًا، والجميع ينتظر المقاومة لتقوم انتفاضة من الداخل، وقال إن هناك مفاجآت كبيرة ستحصل إن شاء الله في الأيام القادمة، وأن جميع مديريات الحديدة لا توجد فيها أي حاضنة شعبية للمليشيات، والكل ينتظر لحظة دخول المقاومة لتكون هناك انتفاضة من الداخل ومساعدة من المواطنين أنفسهم لأبطال المقاومة وتتبع الخلايا النائمة في أي منطقة كانت . وأكد محمد جميح أن استعادة الحديدة هي من أجل مصلحة المدنيين في الحديدة وفي اليمن، وأنه لا ينبغي أن يتخذ المدنيون دروعاً بشرية، كما تفعل المليشيات، وتحرير الحديدة من يد المليشيات سيساعد على انسياب المواد الإغاثية والإنسانية، وعلى انسياب المواد والسلع التجارية، ولن تعود هناك حاجة لتفتيش السفن الذاهبة إلى الحديدة والخارجة منها . // انتهى // 16:56ت م 0123 www.spa.gov.sa/1780709
مشاركة :