جرائم بعض الأطباء في أوروبا والعالم العربي تجعل بعض الرجال يصرون على اختيار طبيبة إمرأة لمعالجة زوجاتهم بدافع الغيرة أحياناً، وبدافع الخوف من نوايا الأطباء أحياناً أخرى رغم الحداثة والثقافة والتطور، وهذه الظاهرة موجودة حتى في أوروباً لكنها أقل إنتشاراً في العالم العربي. وقد تداولت وكالات الإعلام الفرنسية باهتمام فضيحة طبيب فرنسي متقاعد،حكمت محكمة الجنايات عليه بحكم مشدد إثر اغتصابه قبل سنوات "32" مريضة دون أن يردعه ضميره الميت أو قسمه الطبي المقدس. وكشفت الفضيحة عندما حكمت محكمة الجنايات الفرنسية على طبيب فرنسي متقاعد مسن يدعى "تييري داساس- 68 عاماً" مقيم في بلدة أرجان سور سولدر في وسط فرنسا التي يسكنها حوالي "2000" نسمة" ،أدين باغتصاب 32 مريضة بإصبعه في بعض الحالات ،وبأداة طبية في حالات أخرى،بالسجن 10 سنوات كاملة. وأدانته أيضاً هيئة المحلفين ب "انتهاك الخصوصية" لأنه صور نفسه،وهو يمارس هذه الأفعال التي أدعى إنها فحوصات طبية ضرورية مع تسع من المريضات ال "32" المدان باغتصابهن. كما برأته المحكمة من اتهامات إغتصاب أربع مريضات أخريات. وكانت النيابة العامة الفرنسية قد طالبت ب 18 سنة من السجن له،بعد اعتراف وإقرار الطبيب الفرنسي داساس بأنه صور المريضات من دون علمهن لكنه نفى أن يكون قد اغتصبهن،وقد استغرقت محاكمته ثلاثة أسابيع فقط دون أي تباطؤ في الإجراءات لحساسية قضيته في مجتمع البلدة الفرنسية الصغيرة . وبعد صدور حكم القضاء الفرنسي العادل بحق الطبيب،زج في السجن، كما منع قانونياً من مزاولة مهنة الطب مدى الحياة،ومنع من الإقامة في هذه المنطقة الفرنسية طوال 10 سنوات. ومعروف أن القانون الفرنسي لا يتهاون إطلاقاً تجاه التحرش الجنسي واختراق الخصوصية المهنية تجاه النساء،ويصدر بحق مرتكبي هذا النوع من الجرائم عقوبات مشددة بالسجن والأشغال الشاقة.
مشاركة :