كشفت دراسة حديثة أن الذين يتم تشخيصهم بحساسية البنسلين هم أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بعد وصف المضادات لهم. ووجدت الدراسة أن أولئك الذين لديهم حساسية من البنسلين يواجهون مخاطر أكبر بنسبة الثلثين للإصابة بهذه البكتيريا، والتي يمكن أن تسبب التهابات في مجرى الدم والتهابات رئوية. وتوصلت الدراسة إلى أن 69% من المصابين بحساسية البنسلين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين "MRSA"، و35% كانوا عرضة للإصابة بعدوى الكلوستريديوم ديفيسيل المعروفة باسم "C. diff". ويلقي الخبراء باللوم على سوء تشخيص الحساسية، ما يجعل المرضى يحصلون على أدوية أقل فعالية لعلاج الأمراض، وهذه المضادات الحيوية تسمح للبكتيريا بالتطور إلى "بكتيريا خارقة" يمكنها أن تكون مميتة بالنسبة للضعفاء أو كبار السن. وقال الدكتور، كيمبرلي بلومنتال، من قسم أمراض الروماتيزم والحساسية والمناعة في مركز لورانس الطبي، والذي قاد الدراسة: "وجدنا أن هناك أضرارا حقيقية للمرضى ناجمة عن خطأ في تشخيص حساسية البنسلين، وهذا يتطلب المزيد من الوعي بالمرضى، وكذلك وعي الوالدين لأنه غالبا ما يتم تشخيص هذه الحساسية في مرحلة الطفولة". وخلص الباحثون إلى أن الناس يجب أن يخضعوا لاختبارات الجلد، وكميات ضئيلة من البنسلين للتأكد من أنهم حساسون حقا، حتى يصبح بالإمكان علاجهم بأمان باستخدام الدواء الصحيح. المصدر: ديلي ميل
مشاركة :