المهدي الحداد (الرباط) زاد مدرب المنتخب المغربي هيرفي رينارد من الإشارة المبطنة على رحيله الوشيك عن «أسود الأطلس»، حينما غرد للمرة الثانية عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة وتعليق، يشكر فيه جهازه الفني على الفترة التي قضاها معه. رينارد وبعدما شكر لاعبيه بتدوينة قبل أيام على المغامرة المونديالية الجميلة برفقتهم وفخره بتدريبهم، عاد ليوجه التحية لمساعديه ومعاونيه في رسالة تشير إلى الوداع المحتمل ونهاية عهده على رأس القيادة الفنية للمنتخب المغربي. الربان الفرنسي يحضّر الجمهور والرأي العام المغربي نفسياً بتدويناته من أجل تلقي قراره الرسمي والنهائي المرتقب الإعلان عنه في الأيام القليلة المقبلة، والمتوقع أن يكون الرحيل الودي بعد عامين وثلاثة أشهر من الارتباط. والتقط فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي إشارات رينارد بسرعة، ولم يتردد في القيام بردة فعل قوية، من خلال لقاء تلفزيوني قال فيه إن رينارد إن كان يرغب في الرحيل فليرحل، وإن مشروع الفريق الوطني لا يتوقف عنده، وإنما سيتواصل مع مدرب آخر سيكون من نفس الوزن والثقل القاري أو العالمي. وأشارت مصادر لـ «الاتحاد» إلى أن لقجع شرع فعلياً في إعداد قائمة بدلاء وأسماء مدربين تحسباً لرحيل رينارد، والمفاجأة الكبرى هي رغبة المسؤولين المغاربة في تنصيب المساعد الحالي باتريس بوميل مدرباً للأسود خلفاً لصديقه ورفيق دربه رينارد، نظراً للطريقة المهنية التدريبية العالية التي أبان عنها، والتأثير الكبير والتواصل السلس الذي يجمعه مع اللاعبين، ولأنه مرتبط منذ سنوات بالعمل داخل الجهاز الفني لرينارد أينما حل وارتحل، حيث يشكل الساعد الأيمن للمدرب، فإن بوميل قد يعتذر عن تولي المهمة ليواصل الوفاء والبقاء إلى جانب صديقه، الشيء الذي سيدفع الاتحاد المغربي لمفاوضة الأسماء البديلة الأخرى التي وضعها في القائمة، وأبرزها البوسني وحيد خاليلودزيتش والفرنسي لوران بلان. المدربان في حالة بطالة حالياً، وهو ما يعزز إمكانية إشرافهما على المنتخب المغربي، نظراً لعشقهما المغرب وارتباطهما بعلاقات وطيدة به، إذ سبق لخاليلودزيتش أن درب نادي الرجاء البيضاوي قبل أكثر من عقدين من الزمن وقاده للتتويج بدوري أبطال أفريقيا سنة 1997 والبطولة المحلية بعدها بعام، كما يتميز بمعرفته الشاملة بشؤون الكرة المغربية والأفريقية، ويتمتع بخبرة شاملة في المعارك والتظاهرات الدولية. أما لوران بلان، فمساره التدريبي لا يتجاوز 10 سنوات، لكنه أظهر مهنية، وحساً تدريبياً استثنائياً وبارعاً، وتألق وساهم في إنجازات وألقاب عدة لناديي بوردو وباريس سان جيرمان والمنتخب الفرنسي، ورغم عدم خوضه أي تجربة خارج بلاده، فاحتمال توليه المهمة وارد لتكون الإطلالة الخارجية الأولى مع منتخب من شمال أفريقيا وتحديداً أسود الأطلس.
مشاركة :