المعارضة السورية المسلحة توافق على تسوية في بصرى الشام

  • 7/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - وكالات - وافق مسلحو المعارضة السورية في بصرى الشام، التابعة لمحافظة درعا، على تسوية مع النظام السوري، بعد نحو أسبوعين من العمليات العسكرية ضد المحافظة الواقعة جنوب غربي سورية.وذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ «حزب الله» اللبناني، أمس، أن «المسلحين في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي وافقوا على المصالحة مع الحكومة وبدأوا في تسليم أسلحتهم تمهيداً لدخول الجيش السوري إلى المنطقة».وجاءت تلك التطورات بعدما دخلت روسيا، في مفاوضات مع الفصائل المقاتلة حول مصير المحافظة، في وقت لا تزال القوات الحكومية تشن منذ 19 يونيو الماضي بدعم من موسكو عملية عسكرية واسعة في مهد الحركة الاحتجاجية التي اندلعت ضد النظام السوري في منتصف مارس 2011 قبل أن تتحول الى نزاع مسلح، بهدف استعادتها بالكامل.وتتناول المحادثات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، «تسليم جميع الفصائل لسلاحها الثقيل والمتوسط»، و«نشر قوات النظام على معبر نصيب الحدودي (مع الأردن) ونشر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية والامن الداخلي السوري في البلدات» التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.في الأثناء، أسفر القصف الجوي والمعارك الجارية في مدينة طفس الواقعة في شمال غربي المحافظة عن سقوط 4 مقاتلين.وبات النظام السوري يسيطر على نحو 56 في المئة من محافظة درعا بعدما سيطر، أول من أمس، على 8 بلدات في المحافظة بموجب مفاوضات تولتها روسيا.من ناحية أخرى (الراي)، استنفر الجيش الإسرائيلي وعزز من انتشار قواته على طول خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل، متذرعاً باحتدام المعارك في محافظة درعا ونزوح عشرات الآلاف.وتنسجم هذه الإجراءات العسكرية، مع تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في جلسة الحكومة الأسبوعية أمس، إذ قال إن بلاده لن تسمح بتدفق اللاجئين والنازحين من محافظة درعا على الجولان.وقال: «فيما تضرب الولايات المتحدة النظام الإيراني اقتصاديا، نحن نعمل على منع القوات الإيرانية والقوات الموالية لها من التموضع عسكرياً في أي جزء من الأراضي السورية وسنواصل القيام بذلك».وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد أعاد الجيش نشر المزيد من القوات المدرعة والمدفعية في الجولان، ونقلت عن الناطق باسم الجيش أنه: «أتى نشر القوات في أعقاب تقدير موقف أجرته القيادة الشمالية العسكرية في ضوء التطورات في الجانب السوري من الحدود، حيث تقرر خلاله تعزيز فرقة الجولان بقوات مدرعة ومدفعية». وأبلغت إسرائيل، سورية عبر روسيا والولايات المتحدة أنها لن تقبل وجودا عسكريا لغير الجيش السوري في المنطقة الحدودية في الجولان، حسب صحيفة «هآرتس».ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أنه تم تحديد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد «الخطوط الحمراء بالنسبة لإسرائيل»، في ما يتعلق بالمعارك الجارية في منطقة درعا، عبر رسالة وجهها رئيس اركان الجيش غادي آيزنكوت خلال لقائه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية جوزيف دانفورد.وتشير الرسالة إلى أن تل أبيب لن تقبل بالتنازل عن «الخطوط الحمراء» في ما يخص الوجود العسكري في هضبة الجولان، خصوصاً رفضها المطلق لوجود قوات تابعة لإيران أو لـ «حزب الله» فيها.كما أوضحت إسرائيل أنها تريد التزاما سورياً تاماً باتفاقية فصل القوات لعام 1974، والتزاما بالبنود التي تحدد طبيعة الأسلحة والقوات السورية التي يمكن لها دخول المنطقة الحدودية.وأُعلن في قاعدة حميميم الروسية، أمس، أنه تم إسقاط مجموعة من الطائرات المسيرة من دون طيار مجهولة الهوية بالقرب من القاعدة.وجاء في بيان أنه «رصدت وسائل المراقبة الجوية التابعة لقاعدة حميميم الروسية مجموعة من الأهداف الجوية الصغيرة مجهولة الهوية على مسافة غير بعيدة شمال شرقي القاعدة».

مشاركة :