خديجة العرادي:اختتم مؤتمر تأهيل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين فعالياته أمس، عقب أربع جلسات عمل على مدار يوم كامل، تناول فيه أربع جلسات عمل، وهم (المقابلة الإرشادية، التقييم والتشخيص النفسي، دراسة الحالة والتقرير النفسي). وأكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ الطبيب محمد بن عبدالله آل خليفة أن تأهيل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين أمر في غاية الأهمية، خاصة وأن هذه الكوادر مطلوبة في مملكة البحرين والمنطقة، لافتًا إلى أهمية هذا المؤتمر التأهيلي والذي من شأنه توحيد نظم التعامل مع الحالات بالنسبة للمتخصصين لتوحيد عملهم في المجتمع بالنسبة للحالات التي يقومون بالعمل معها، موضحًا أن المؤتمر سيكون سنويًا، وذلك لحاجة البحرين والمنطقة الى إعادة تأهيل عدد كبير من الأخصائيين والنفسيين، موجهًا الشكر الى مركز دانية لهذه المبادرة وأيضًا إلى تمكين وجمعية الحكمة للمتقاعدين. وبدورها، أكدت المعالجة النفسية دانية ناجي كابلي الرئيس التنفيذي لمركز دانية للتأهيل ورئيسة المؤتمر وأكدت بأن المؤتمر يعد فرصة للارتقاء بفنيات الأخصائيين الباحثين عن فرص عمل فيؤهلهم الى اكتساب الخبرات والحصول على فرص عمل مميزة، لافتة إلى أنهم ولهذا الهدف حرصوا على حصول المشارك على شهادة بها ساعات معتمدة تفيد بأنه قد تم تأهيله في هذا المجال. وأشارت إلى أنهم يعتمدون على الكفاءات وأصحاب الخبرات العلمية المتخصصة في المجال لنقل خبراتهم العلمية والعملية إلى الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في أنحاء المملكة، لذلك تم دعوة جميع الوزارة لاستهداف الأخصائيين الذين هم في حاجة إلى العلم في التخصص لتكتمل المنظومة، فتكون الفائدة على كل الأصعدة. وأفادت كابلي بأن هذا المؤتمر يُعد الأول من نوعه في مملكة البحرين، حيث يخدم جميع الأشخاص المختصين في مجال علم النفس والاجتماع، موجهة جزيل الشكر والتقدير لرئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة على تفضله برعاية المؤتمر. وقالت نحن نسعى لأن نكون فريقًا واحدًا يضم جميع المراكز الطبية الخاصة والحكومية والمراكز المسجلة لدى وزارة التنمية، وذلك عبر فكرة واحدة وخطة علاجية واحدة، بين جميع تلك الجهات بشكل يستفيد منه المراجع من كل الجهات، ولذلك قمنا بتوجيه الدعوة الى جميع الوزارات مستهدفين الأخصائيين الذين هم في حاجة الى العلم التخصصي لتكتمل المنظومة، فتكون الفائدة على كل الأصعدة، متطلعين الى ان نعمل كفريق واحد يضم جميع المراكز الطبية الخاصة والحكومية والمراكز المسجلة لدى وزارة التنمية، وذلك عبر فكرة واحدة وخطة علاجية واحدة يستفيد منها المراجع في كل الجهات. وأشارت رئيسة مركز دانية للتأهيل النفسي الى أن المجتمع البحريني مجتمع واعي ويقدر الدور الهام الذي يقوم به الأخصائي النفسي والاجتماعي، لافتة الى أن الخدمات الصحية في مملكة البحرين شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في ظل سعي حكومة مملكة البحرين لتوفير ودعم وتطوير نظم الخدمات والرعاية الصحية بالمملكة، بما يضمن الكفاءة العالية والسلامة والسرعة الكافية في تقديم هذه الخدمات سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، وفقًا لأفضل الأسس العلمية ومعايير الممارسة الصحية المتعارف عليها دوليًا. جاء ذلك على هامش ختام المؤتمر الذي نظمه مركز دانية للتأهيل النفسي أمس برعاية الشيخ الطبيب محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة بجمعية الحكمة للمتقاعدين بمشاركة 208 أخصائي نفسي واجتماعي من جميع القطاعات على مستوى مملكة البحرين. وأعربت رئيسة المؤتمر دانية عن عميق الشكر والتقدير لرئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة على تفضله برعاية مؤتمر تأهيل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، وإلى دعمه المتواصل وجميع الجهود المبذولة في اطار المجال الصحي والطبي، كما وجهت الشكر الى الدكتور ابراهيم جناحي الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين» الشريك الاستراتيجي لدعمه المؤتمر وإيمانه بقيمة هذه الفعالية التي تستهدف سلامة ونفع المواطن والمجتمع البحريني. وتضمن المؤتمر 4 ورقات عمل حملت الورقة الأولى عنوان «المقابلة الارشادية» للأستاذ الدكتور محمد مقداد، مشيرًا خلالها الى ان المقابلة الارشادية تمثل العنصر الرئيسي في العملية الارشادية ويمكن اعتبارها العمود الفقري للعمل الارشادي كله، لافتا الى انها تتطلب العديد من المتطلبات والاستراتيجيات والفنيات حتى تتم بصورة جديدة تتمكن من تحقيق أهدافها، حيث تمر المقابلة الجيدة بعدد من المراحل أهمها مرحلة الافتتاح ومرحلة البناء ومرحلة الاقفال، ولا بد لقيام اطراف المقابلة بعدد من المهام في كل مرحلة من هذه المراحل والتركيز على بعض القضايا التي تعتبر حساسة جدا في إنجاح المقابلة ومن أهمها الانطباع الأول واللغة غير اللفظية والقيم الأخلاقية للمقابلة. وخلال الجلسة الثانية تحدث دكتور علم نفس بجامعة البحرين أحمد سعد جلال من خلال ورقته «التقييم والتشخيص النفسي»، حيث تطرق الى التقييم الشخصي النفسي الاكلينيكي للأفراد من خلال الاختبارات والمقاييس النفسية المختلفة في مجالات القدرات والسمات الشخصية، وأهم البيانات والمعلومات المطلوبة التي تساعد على فهم الحالات النفسية وكيفية حساب الدرجات على هذه الاختبارات وتفسيرها في ضوء معايير عالمية ومحلية وكيفية رسم الصفحة النفسية للقرد وتصنيف الافراد حسب مستويات معينة من السواء أو الا سواء، كما تعرضت الورقة الى مفهوم التشخيص واهميته ودوره في وضع الأسس اللازمة للبرامج العلاجية المختلفة وأهميته ودوره في وضع الأسس اللازمة للبرامج العلاجية المختلفة في ضوء ما تسفر عنه نتائج التشخيص، حيث تتعرض الورقة الى مجموعة من الاختبارات والمقاييس الشائعة وكيفية تدريب الاخصائيين النفسيين عليها. فيما تحدثت كل من المعالجة دانية ناجي ودكتور أحمد سعيد في الجلسة الثالثة عن «دراسة الحالة»، حيث تتطرقا الى موضوع دراسة الحالة واهميته والهدف منه وأهم المعلومات والبيانات التي يحتاج اليها هذا النوع من الدراسات والتي تساعد في إنجاح العملية الارشادية، كما تتطرق الورقة الى كيفية جمع المعلومات عن الحالة في المجالات الاجتماعية والعقلية والانفعالية واهم عيوب ومزايا دراسة الحالة. وكانت الجلسة الرابعة عن «التقرير النفسي»: لحسين الناصر الحاصل على ماجستير علم نفس اكلينيكي والذي تطرق خلالها الى كيفية التعامل مع المعلومات المتعلقة بالمقابلة والملاحظة السلوكية وأهم ما يتعلق بتاريخ الحالة العلاجية والعلاج السابق، والى أهمية الاختبارات النفسية والظروف التي تمت فيها؛ لأنها تعد محورًا مهمًا في التقرير النفسي، هذا بالإضافة الى التعرف على الأساليب التي تكتب فيها التقارير النفسية من حيث الصياغة واللغة والاطار العام.
مشاركة :