من المسؤول؟ سؤال دار في ذهن ولي أمر سمع ابنه الصغير ينطق بعبارات سب وشتم، فراح يبحث عمن علّمه إياها، حتى اكتشف أنها لعبة إلكترونية يطلق عليها «القط توم» تُباع في أسواق الكويت تروي القصص وتنطق بكلمات وقحة.الوالد، الذي ظنّ أنه أدخل البهجة إلى قلب طفله عبر ابتياع لعبة تحتوي الكثير من المميزات من سرد حكايات وتسجيل الصوت وإعادته بطريقة فكاهية، إضافة إلى تفاعلها عبر اللمس، اكتشف أنه أدخل إلى منزله «وحشاً» يفسد الأخلاق و«يلعب» بميزان التربية التي يحرص على أن تكون صالحة. الأب حضر إلى «الراي» مستنجداً وقال: «أتمنى إيصال صوتي إلى المسؤولين في الجهات المختصة، بدءاً من الإدارة العامة للجمارك التي أعطت الإذن بدخول هذه اللعبة، وصولاً إلى وزارة التجارة التي سمحت بتداولها في الأسواق من دون رقابة أو فحص محتواها».وتابع أن «هذه اللعبة، بدلاً من أن تبعث على المرح والسعادة في نفوس الصغار، تعلمهم كلمات يعف اللسان عن ذكرها، ومن المؤسف أنني أحد من تم التطاول عليّ بها من قبل أحد أطفالي، ما يجعلني أطالب المسؤولين بالإسراع في سحبها من المحال، خشية انتشارها ودخولها إلى المنازل واستفحال خطرها».
مشاركة :