يسعى المنتخب البرازيلي لكرة القدم إلى مواصلة زحفه نحو اللقب السادس في تاريخه عندما يخوض، اليوم، الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا أمام المكسيك الطامحة إلى فك نحس المباراة الرابعة في آخر ست مشاركات لها في كأس العالم. وأنهى المنتخب البرازيلي الدور الأول بعرض جيد وفوز مقنع أمام صربيا بهدفين للاعب وسطها باولينيو وقطب دفاعها تياغو سيلفا بعدما استهل البطولة بتعثر أمام سويسرا (1-1)، وفوز بشق النفس على كوستاريكا (2-صفر) في الوقت بدل الضائع. وتعوّل البرازيل كثيراً على «صحوة» نجمها «المدلل» نيمار الذي لم يظهر حتى الآن بالوجه المنتظر منه، واكتفى بهدف وتمريرة حاسمة والكثير من الدموع التي طرحت أكثر من علامة استفهام حول قدرة نجم باريس سان جرمان الفرنسي على رفع السيليساو نحو القمة واستعادة اللقب العالمي الغائب عن الخزائن منذ 2002، خصوصاً محو الخروج الكارثي من النسخة الأخيرة التي استضافها على أرضه بسقوط مذل أمام ألمانيا 1-7 في نصف النهائي، ثم أمام هولندا صفر-3 في مباراة المركز الثالث. ويأمل البرازيليون في أن يسلك نجمهم ومنتخبهم طريق الكبار والمنتخبات ذات الخبرة في النهائيات، والتي دائماً ما تبرز في الأدوار الاقصائية. ويعاني نيمار، أغلى لاعب في العالم والذي غاب قبل النهائيات لثلاثة أشهر نتيجة خضوعه لعملية جراحية إثر كسر في مشط قدمه، يحاول الجميع تخفيفها عنه، وفي مقدمهم مدربه تيتي الذي أشار الى ان نجمه «في مرحلة التعافي ويحتاج الى المزيد من الوقت ليستعيد مستواه السابق». وشدد تيتي على أن نيمار «لاعب موهوب لكنه بعيد عن معاييره الاعتيادية وإلا لم نكن لنراه يلعب بهذه الطريقة. هو في مرحلة التحسن. يجب ألا نضع كامل المسؤولية على كتفيه». ولحسن حظ البرازيل فإن صفوفها مدججة بالنجوم واللاعبين القادرين على قلب نتيجة المباراة في أي وقت على غرار لاعب وسط برشلونة الاسباني فيليبي كوتينيو، الذي سجل ثنائية وصنع تمريرتين حاسمتين من أصل الأهداف البرازيلية الخمسة حتى الآن. كما ان تيتي يملك فريقاً متوازناً ومنضبطاً، حيث الجميع يدافع ويهاجم في الوقت نفسه، والدليل أن مسجلي هدفي الفوز على صربيا لاعب وسط مدافع (باولينيا) وقطب دفاع (تياغو سيلفا).
مشاركة :