القاهرة:«الخليج» غيب الموت مساء أمس الأول، الموسيقار ميشيل المصري، أحد أيقونات الموسيقى في تاريخ الدراما المصرية، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 85 عاماً، بعد أن أثرى الموسيقى المصرية والأعمال الدرامية بالعديد من أعماله المميزة، ووضع الموسيقار الراحل الموسيقى التصويرية وتترات المقدمة والنهاية لأكثر من 60 عملا فنيا في السينما والتلفزيون، ربما أبرزها تترا المقدمة والنهاية للمسلسل الأشهر في تاريخ الدراما المصرية «ليالي الحلمية» ومسلسل «عائلة الحاج متولي» ومسلسل «لا إله إلا الله» وأفلام «أنا وزوجتي والسكرتيرة، لمن تشرق الشمس، كلهم في النار، وتمضي الأيام» وفيلم «الغيرة القاتلة» أول أفلام المخرج الراحل عاطف الطيب، إضافة إلى فوازير الفنانة نيللي «عجائب صندوق الدنيا» في عام 1991.شارك ميشيل المصري عازفا مع كوكب الشرق أم كلثوم في حفلاتها الأخيرة، مصاحبا لها في تسجيلات أغانيها الشهيرة «أغداً ألقاك، من أجل عينيك، يا مسهرني، وليلة حب»، كما يعد من أبرز العازفين في تاريخ الفرقة الماسية بقيادة الموسيقار الراحل أحمد فؤاد حسن.قدم ميشيل المصري أكثر من 100 عمل فني، ما بين مقاطع الموسيقى التصويرية وتترات المسلسلات والأغاني والأفلام والأوبريتات الغنائية والمؤلفات الموسيقية، وبدأ رحلته مع كوكب الشرق أم كلثوم عبر حفلاتها الأخيرة، إلا أنه حقق معها نجاحات كبيرة، حيث كان «المصري» عازفا مميزا من أبرز أعضاء الفرقة الماسية، يعزف ويقوم بتوزيع موسيقى لعشرات الألحان التي تقدمها، وعزف مع فرقة الرحبانية بمصاحبة جارة القمر (فيروز) فكان عازف الفرقة الأول، كما قام بتوزيع ثلاثية محمد عبدالوهاب «بعمري كله حبيتك، وأنده عليك، وفي يوم وليلة» التي تغنت بها النجمة الراحلة وردة الجزائرية، كما قدم موسيقى المقدمة لقصيدة «قارئة الفنجان»، من كلمات نزار قباني، وألحان محمد الموجي، وغناء العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، كما وضع الموسيقى التصويرية لفيلم «رحلة العائلة المقدسة إلى مصر» وغيرها العديد من الألحان، كما صدر له العديد من الألبومات الموسيقية الخاصة به، ولحن للعديد من المطربين والمطربات. اتجه ميشيل المصري إلى التوزيع الموسيقي لأعمال كبار الملحنين المصريين والعرب، كما عمل كموزع وعازف مع كبار المطربين المصريين والعرب.
مشاركة :