مقتل مدنيين في هجوم على جنود فرنسيين في قوة برخان بشمال مالي

  • 7/2/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

باماكو- (أ ف ب): تعرض الجنود الفرنسيون في قوة برخان لهجوم في منطقة غاو في شمال مالي المضطرب، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية مالية وغربية. وأفاد مصدر عسكري غربي وكالة فرانس برس بأن «الجنود الفرنسيين في عملية برخان العسكرية تعرضوا لكمين على أيدي إرهابيين» قرب مدينة بوريم. وأكد مصدر عسكري مالي هذه المعلومات. وفي باريس، أكد الجيش الفرنسي أن أي جندي فرنسي لم يقتل في الهجوم. وقال المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الكولونيل باتريك ستايغر: «ليس هناك قتلى في صفوف الجنود الفرنسيين»، وأضاف: «في الساعة 10:50 بالتوقيت المحلي، 12:50 بتوقيت باريس، كانت مدرعات لقوة برخان تسير دورية في غاو (وسط شمال مالي). وقع انفجار مجهول المصدر وتسبب بعدد كبير من الضحايا المدنيين بينهم أطفال. عاد جميع جنود برخان الذين كانوا في المكان إلى قاعدتنا في غاو». وأفاد مصدر طبي في غاو، كبرى مدن شمال مالي، بأن «مدنيين على الأقل قتلا وأصيب عشرة آخرون». وتزامن الهجوم مع افتتاح قمة الاتحاد الإفريقي أمس الأحد في نواكشوط بعد يومين من هجوم انتحاري الجمعة على مقر قيادة قوة مجموعة الساحل في سيفاري بوسط مالي أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى بينهم عسكريان من هذه القوة. وتدعم فرنسا التي تقود في المنطقة عملية برخان، هذا المشروع وترى فيه نموذجا محتملا لتولي الدول الإفريقية أمنها بنفسها. وأعلن الرئيس الموريتاني ولد عبدالعزيز الذي تستضيف بلاده قمة الاتحاد الإفريقي، ان الاعتداء الانتحاري الذي استهدف الجمعة مقر قيادة القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل يثبت ان «كثيرا من الثغرات مازالت موجودة» على الصعيد الأمني. وقال الرئيس الموريتاني لشبكة فرانس 24 ان الهجوم الذي أسفر عن ثلاثة قتلى، منهم عسكريان من القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، «يصيب قلب نظامنا الأمني، ورئاسة أركان (القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس) التي تتخذ من سيفاري في وسط مالي مقرا. انه رسالة بعث بها الإرهابيون في هذه اللحظة التي ننظم فيها أنفسنا من اجل الاستقرار وبسط الامن في منطقتنا». وأضاف أن «تعرض رئاسة الأركان للهجوم يعني وجود عدد كبير من الثغرات التي يتعين علينا تصحيحها إذا أردنا بسط الاستقرار في منطقة الساحل». وتبنت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» أكبر تحالف جهادي في منطقة الساحل، الاعتداء في اتصال هاتفي أجراه أحد المتحدثين باسمها مع وكالة الأنباء الموريتانية الخاصة «الأخبار» التي تبث عادة بيانات لهذا التيار. والهجوم هو الأول على مقر قيادة القوة المشتركة التي تشكلت في 2017، وجاء قبل ثلاثة أيام من لقاء في نواكشوط على هامش قمة الاتحاد الإفريقي، بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يدعم هذه المبادرة، ونظرائه في القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد).

مشاركة :