«التحالف» يوقف «مؤقتاً» عملياته في محيط الحديدة

  • 7/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن التحالف العربي بقيادة السعودية أوقف مؤقتاً عملياته العسكرية في محيط مدينة الحديدة اليمنية. وأوضح في تغريدات نشرها أمس الأحد، على حسابه في «تويتر»، أن هذا القرار دخل حيز التنفيذ قبل أسبوع بهدف منح المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث فرصة لإقناع مسلحي جماعة الحوثي بالانسحاب غير المشروط من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، معرباً عن أمله في أن تتوج هذه المساعي بالنجاح.وأكد قرقاش، أن الضغط على الحوثيين على مشارف الحديدة سيستمر، في انتظار نتائج زيارة المبعوث الدولي جريفيث إلى صنعاء. وأشار قرقاش إلى أن «الفرصة متاحة للتوصل إلى حل، بانسحاب غير مشروط للحوثيين من الحديدة».وشدد قرقاش على أنه «في حال فشل الجهود الدبلوماسية، فإن الضغط العسكري المستمر سيؤدي إلى تحرير الحديدة، وإجبار الحوثيين على الانخراط في مفاوضات جدية». وأوضح قرقاش أن التحالف أوقف تقدمه نحو الحديدة في 23 يونيو/حزيران المنصرم لمدة أسبوع، قائلاً: إن التحالف يواصل الضغط ويتوقع الثمار التي ستؤتيها زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء. ورحّب بجهود جريفيث الرامية إلى استئناف المفاوضات، مشيراً إلى أن الخطط العسكرية لاستعادة الحديدة تقضي بتقليص عدد الضحايا بين المدنيين قدر الإمكان، وممارسة أكبر ضغط ممكن على الحوثيين.وأكد أن قوات التحالف تمكنت من بسط سيطرتها على مطار الحديدة وأجبرت الحوثيين على تقديم تنازلات، لكنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الميليشيات الحوثية، تتعامل بجدية مع العملية التفاوضية أو تستغلها لكسب الوقت.وأشار قرقاش إلى أن الحوثيين أعربوا عن رغبتهم في الاستيلاء على كامل الأراضي اليمنية، خلافاً لقرارات الأمم المتحدة، متهماً الجماعة بالاستمرار في انتهاك القانون الإنساني الدولي، وزرع الألغام البرية والبحرية ونشر قناصة وأسلحة في المناطق المأهولة بالمواطنين، والتجنيد القسري للمدنيين، بمن فيهم 15 ألف طفل، إضافة إلى منع إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.وحمل قرقاش المجتمع الدولي المسؤولية عن عدم ممارسة الضغط الكافي على الحوثيين لوقف هذه الانتهاكات، مضيفاً أن الإمارات لا تزال تأمل ذلك، والخطوات التي سبق أن اتخذها التحالف ستشكل أرضية متينة لانسحاب الحوثيين غير المشروط من الحديدة. وتابع أنه إذا باءت هذه المساعي بالفشل، فإن مواصلة الضغط العسكري ستؤدي في نهاية المطاف إلى «تحرير الحديدة»، وستجبر الحوثيين على خوض المفاوضات بشكل جاد.وكانت عملية تحرير محافظة الحديدة من ميليشيات الحوثي الإيرانية، قد انطلقت قبل أسابيع ونجحت في طردهم من مناطق استراتيجية عدة أهمها المطار. وحققت القوات المشتركة انتصارات كبيرة على جبهة الساحل الغربي، مستفيدة من إسناد قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن.وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية عن ترحيبه بأي اتفاق سياسي يضع حداً للصراع المسلح في اليمن، لكن شريطة انسحاب الحوثيين من جميع الأراضي التي سيطروا عليها منذ بداية الحرب. وذكر التحالف في بيان، أن الحل السياسي يظل الحل الأفضل والأنسب لإخراج اليمن من الأزمة التي يمر بها، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة أن يحترم أي اتفاق سلام، المبادرات السابقة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي، التي تطالب كلها بخروج الحوثيين من الأراضي التي سيطروا عليها منذ عام 2014.

مشاركة :