قال مسؤولون إن 19 شخصاً على الأقل، لقوا حتفهم في تفجير انتحاري في مدينة جلال آباد الأفغانية بعد ظهر، أمس الأحد، خلال زيارة للرئيس أشرف غني.وقال أنام الله ميخائيل، المتحدث باسم إدارة الصحة العامة في مدينة ننكرهار، عاصمة إقليم جلال آباد بشرقي البلاد، إن 20 آخرين على الأقل، أصيبوا بجروح في الحادث الذي وقع بعاصمة الإقليم، وقال إن معظم ضحايا التفجير كانوا من أبناء أقلية السيخ.وذكر عضو في طائفة السيخ، ويدعى آرجيت سينج، الذي كان شاهداً على الانفجار، إن نحو 20 من أفراد طائفته قتلوا، في حين أصيب نحو 10 آخرون.وقال إن أحد زعماء طائفة السيخ الذي كان في المدينة لمقابلة الرئيس الأفغاني كان من بين القتلى، وذكر عضو آخر في طائفة السيخ، طلب عدم الكشف عن هويته، أن نحو 30 عائلة سيخية تقيم في مدينة جلال آباد، مع وجود 130 إلى 140 عائلة تقطن في العاصمة الأفغانية كابول، ومدينة غازني في إقليم غازني الذي يحمل الاسم نفسه بجنوب شرقي البلاد وفي جلال آباد.وقال مسؤول في القصر الرئاسي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الرئيس غني آمن، لكنه كان في المدينة عندما وقع التفجير.وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجير الانتحاري في مدينة جلال أباد ظهر الأحد، وأسفر عن مقتل 19 شخصاً على الأقل، عبر الناطق الإعلامي بلسان التنظيم وهو وكالة أعماق للأنباء.وقالت الوكالة إن صاروخاً استهدف مجمعاً للإعلام تم افتتاحه من قبل الرئيس الأفغاني أشرف غني في عاصمة إقليم ننكرهار.غير أن المتحدث باسم محافظ الإقليم عطا الله خوجياني قال إن الانفجار الذي وقع بالقرب من ساحة المدينة كان بسبب تفجير انتحاري، وليس عبر إطلاق صاروخ.وننكارهار هو الإقليم الوحيد الذي شهد أعمال عنف خلال وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بين طالبان والحكومة الأفغانية، واحتفل بها ملايين الأفغان في جميع أنحاء البلاد.وأسفر تفجيران لتنظيم «داعش» في الإقليم خلال اليومين الثاني والثالث من وقف إطلاق النار عن مقتل 54 شخصاً على الأقل، وإصابة 114 آخرين، وننكارهار هو مسقط رأس ومعقل مقاتلي تنظيم «داعش» منذ ظهوره في البلد الذي مزقته الحرب في أوائل عام 2015. (د ب أ)
مشاركة :