أبوظبي: أحمد السيدتباينت ردود أفعال الجمهور العربي المتابع للعرس العالمي الأكبر في عالم الساحرة المستديرة، حيث ارتفعت نسبة المشاهدة للبطولة من داخل المقاهي والفنادق بالعاصمة أبوظبي، منذ وصول قطار البطولة إلى محطة ثمن النهائي، والبوح ببعض أسرارها عبر النتائج المدوية التي شهدتها مباريات أمس الأول، وأعلنت عن وداع النجمين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، رفقة منتخبي بلديهما البرتغال والأرجنتين، على يد فرنسا وأوروجواي على الترتيب. أرجع خالد المصعبي (الإمارات) أسباب هزيمة الأرجنتين أمام فرنسا ووداعها المونديال، إلى المدرب سامباولي، الذي وصفه بضعيف الشخصية. وقال إنه لا يبادر باتخاذ القرارات وتحمل مسؤولياته في التغييرات، مشيراً إلى أنه امتنع عن استدعاء لاعبين يقدمون مردوداً مميزاً مع أنديتهم، مثل ماورو إيكاردي لاعب إنتر ميلان، وفي الوقت ذاته استدعى جونزالو هيجواين لاعب يوفنتوس، الذي لم يعد يقدم نفس المستوى السابق الذي ظهر به في نسختي 2010 و2014 من كأس العالم.وأوضح: «إيكاردي لاعب مميز جداً، وأشارت العديد من التقارير الصحفية إلى إمكانية انتقاله إلى أحد الأندية الأوروبية العظمى، مثل برشلونة. لا أدري لماذا لم يقدم له الدعوة، ولكن علينا تقبل الواقع. استقبلت شباك الأرجنتين 9 أهداف في 4 مباريات، ومن الصعب جداً أن يترشح للمنافسة على اللقب بتلك الإحصائيات المتواضعة».وأكد المصعبي أن أسطورة مارادونا النجم فوق العادة يصعب تكرارها مع جيل ميسي، لافتاً إلى أن الأرجنتين تعول في الوقت الحالي على الدعم المعنوي الذي تلقاه من جماهيرها المتعطشة لرؤية «التانجو» على منصات التتويج مجدداً.وأشار إلى أن 3 مديرين فنيين ارتكبوا نفس الخطأ في المونديال، هم خورخي سامباولي، ويواخيم لوف، وهيكتور كوبر، موضحاً أنهم عاطفيون بالدرجة الأولى في اختيار اللاعبين، وأعلن عدم تأييده لما أثير في الفترة الأخيرة، من عدم استدعاء لوف للاعب ساني، مبرراً ذلك باستدعاء المدرب لعناصر الخبرة مثل سامي خضيرة وكروس.واعتبر المصعبي أن حالة التشبع التي بلغها لاعبو ألمانيا، كانت السبب الرئيس في الإخفاق المونديالي والخروج المفاجئ من الدور الأول، لافتاً إلى أن سيناريو البطل الذي يخفق في النسخة التالية، هو ما حدث مع ألمانيا حاملة اللقب، وسبق أن أخفق منتخبا إسبانيا وإيطاليا في النسخة التي تلت تتويجهما باللقب. ورشح البرازيل بقوة للفوز باللقب، بعد الأداء التصاعدي والتدرج من مباراة لأخرى منذ انطلاق البطولة، مشيراً إلى أن البقاء في دور ربع النهائي سيكون محصوراً على الكبار فقط.وقال: «اليابان خير ممثل لقارة آسيا في دور الستة عشر، وتمتلك عناصر مميزة يمكن أن يعول عليها كثيراً، ولكن من المستحيل إحداث أي مفاجأة أمام بلجيكا، وصعود الأخيرة بات من الأمر المؤكد وبنتيجة تاريخية. أما المباراة الثانية اليوم، التي تجمع البرازيل مع المكسيك فستبلغ الإثارة فيها أوجها، وأتوقع أن تفوز البرازيل بثلاثية نظيفة لضعف الدفاع المكسيكي». ولم يستبعد المصعبي مشاركة ميسي في نسخة كأس العالم 2022، مشدداً على أنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه لبرشلونة بعكس ما يتفق عليه الرياضيون من أن عمر ميسي في الملاعب يمتد لثلاث سنوات فقط، مشيراً إلى أن ميسي قد يشارك كبديل في المونديال المقبل.بدوره، أشار حسين الهاشمي (الإمارات)، إلى أنه لم يتوقع خسارة الأرجنتين صاحبة التاريخ المشرف في بطولة كأس العالم على مدار تاريخها، والتي أفرزت نجوماً لكرة القدم العالمية أبرزهم مارادونا وميسي.وقال الهاشمي: «كانت الآمال معقودة على الأرجنتين بالتأهل للمباراة النهائية على أقل تقدير، ولا أعرف أسباب الوداع المبكر، هل هو بسبب إهدار الفرص المؤكدة أمام المرمى. ويعتبر الوداع من دور الستة عشر خيبة أمل لجماهير ومحبي التانجو، خاصة أن النسخة الحالية تمثل آخر مشاركة لميسي منطقياً في المونديال، ما يجعل مهمة منتخب بلاده أكثر صعوبة في تحقيق اللقب، في ظل الفشل الحالي لمشاركة أفضل لاعب في العالم غير المحظوظ، وكنت أتمنى أن يختتم مسيرته الحافلة بلقب كأس العالم الذي يدون بأحرف من ذهب في سجلات لاعبي كرة القدم».وأضاف: «لم أرَ سوى ميسي ورونالدو نجوماً للعالم في الآونة الأخيرة، ويختلف الثنائي الذي مثّل وداعه أمس الأول منافسات البطولة خسارة كبيرة، من ناحية أن ميسي يمتلك المهارة الفطرية ويعتبر موهبة فذة في عالم الساحرة المستديرة، ويمكنه تقديم المزيد في فترة ما بعد كأس العالم، أما الدون رونالدو فيعدّ هدافاً ويعلم طريقه جيداً للشباك من أقصر الطرق مثل إبراهيموفيتش. والمعروف عن النجم البرتغالي أنه يبذل قصارى جهده في التدريبات، من أجل التطوير من مستواه بصفة مستمرة ومواصلة نجاحه».فرنسا أقوى المنتخباتأعرب عبد الله بكير «الأردن - طالب جامعي» ولاعب جو جيتسو عن سعادته بفوز فرنسا منتخبه المفضل في البطولة ويراه الأقوى حتى الآن ،أما كرم عبد الناصر «الأردن - طالب جامعي» فكشف عن ميوله الأرجنتينية،وقال : أدعم الأرجنتين وحزين لوداعها المونديال وكنت على يقين إن فازت الأرجنتين على فرنسا، فلن تستطع استكمال مشوارها بنجاح حتى المباراة النهائية لضعف مستواها. وأوضح حسن أيمن «سوريا - طالب جامعي» عن حزنه الشديد لفقدان المونديال لنجوم «التانجو» وعلى رأسهم ميسي، وقال: «أشعر بالحزن لميسي نجمي المفضل الذي لم يبتسم له الحظ بالفوز بأي لقب عالمي طوال مسيرته، والمستوى الذي قدمته فرنسا يرشحها للفوز بلقب البطولة».وأضاف: «البرازيلي كوتينيو أفضل من برز في المونديال حتى الآن، وصلاح حاول تقديم أفضل ما لديه إلا أنه لم يجد المساندة المطلوبة».أما مهند وهدان «الأردن - طالب جامعي» فيقول: «ميسي لاعب عالمي لكن رفقاءه بالمنتخب الأرجنتيني لم ينجحوا في تقديم الدعم الذي يلقاه في ناديه برشلونة». وتوقع وهدان أن تفوز البرازيل على حساب المكسيك بهدفين دون رد اليوم.الغامدي: البرازيل ستعاني أمام المكسيكقال عبد الله الغامدي «سائح سعودي - مهندس بترول»، ويشجع أوروجواي: «يبدو واضحاً لجميع المتابعين للمونديال مدى الصعوبات التي واجهتها الأرجنتين لتجاوز الدور الأول، ما رشح فرنسا لخطف بطاقة التأهل ، وذات الشيء انطبق على البرتغال التي تعرضت للحرج في مباريات المجموعة أمام منتخبات المغرب وإيران وإسبانيا، وأنا رسمت ترشيحاتي بناءً على تلك المعطيات بفوز فرنسا وأوروجواي وهو ما تحقق على أرض الواقع».واصل: «أتوقع أن تواجه المنتخبات التي لم تقدم أداء مقنعا في الدور الأول صعوبات عدة في باقي مباريات دور الستة عشر، وأرشح بلجيكا للفوز على اليابان بهدفين نظيفين، أما مباراة البرازيل والمكسيك لن تكون من طرف واحد للسامبا، كما يتوقعها البعض، بل ستشهد إثارة كبيرة واحتمالية امتدادها لشوطين إضافيين والركلات الترجيحية».ووصف مواطنه عبد المجيد الدرباسي «مهندس بترول» المونديال بنسخة المفاجآت، مشيراً إلى أنه لم يتوقع خسارة البرتغال إلا أن نتائج مباريات النسخة الحالية خلال الأيام الماضية برهنت على أنها خارج التكهنات تماماً.وقال: أوروجواي وقعت في مجموعة سهلة نسبياً برفقة مصر والسعودية وروسيا بالمقارنة مع غيرها ولم تقدم المستوى المأمول، أما البرتغال فقد شاركت في مجموعة قوية وقدمت مردودا جيدا في مباراة أمس الأول كان يكفل لها تحقيق الفوز، لكن المفاجآت هي سمة هذه البطولة. وأعلن عدم اقتناعه بما تقدمه أوروجواي في البطولة، وتوقع ألا تذهب بعيداً، كما يرى أن النسخة الحالية ستشهد تتويج بطل جديد لا يضم بين صفوفه نجوماً مشاهير.
مشاركة :