قُتل شخص وأصيب 20 آخرون في مدينة كركوك أمس (الأحد) في انفجار سيارة ملغومة قرب مخزن لصناديق الاقتراع الخاصة بالانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو الماضي، وذلك قبل يومين من موعد إعادة فرز الأصوات يدويا. وأوضحت مصادر في الشرطة العراقية أن المخزن الذي يحوي صناديق الاقتراع لم تلحق به أضرار، مضيفة أن السائق فجر المركبة التي كان يستقلها قبل الوصول إلى مدخل المخزن بعد أن فتح أفراد الأمن النار عليه.وشابت الانتخابات مزاعم تزوير، وأعلنت لجنة قضائية أمس الأول أن إعادة فرز الأصوات يدويا، بحسب تفويض من البرلمان والقضاء، سيبدأ غدا (الثلاثاء) من كركوك.وحلت الكتلة الانتخابية لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في المركز الأول في الانتخابات التي كانت نسبة الإقبال فيها منخفضة بشكل كبير. وبعد مفاوضات بشأن تشكيل الحكومة، استمرت أسابيع عدة شكل الصدر تحالفا مع رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي حلت قائمته الانتخابية في المركز الثالث، ومع تكتل هادي العامري، حليف إيران، الذي جاء في المركز الثاني.وفي أوائل يونيو، احترق مخزن يضم نصف صناديق الاقتراع في العاصمة بغداد في واقعة وصفها العبادي بأنها «مخطط لضرب البلد ونهجه الديموقراطي».من جهة أخرى، بدأت قوات حرس الحدود العراقية بناء سياج أمني وتشييد أبراج مراقبة على طول الحدود مع سورية، لمنع عمليات تسلل الإرهابيين. وقال المتحدث باسم قيادة قوات حرس الحدود في محافظة الأنبار العقيد أنور حميد نايف أمس، إن العمل بدأ منذ 10 أيام بوضع سور أمني عبارة عن أسلاك شائكة وأبراج مراقبة على طول الشريط الحدودي مع سورية. وأضاف أن المرحلة الأولى التي تمتد على 20 كيلومترا مخصصة للمراقبة وصد الهجمات الإرهابية. وأكد المتحدث أنه سيتم أيضا حفر خندق بعرض 6 أمتار وعمق 3 أمتار، إلى جانب استخدام طائرات مسيرة لمراقبة الحدود بشكل دقيق.وفي ما يتعلق بالمناطق المتبقية على طول الشريط الحدودي الممتد على 600 كيلومتر، أوضح أن لجانا من وزارة الدفاع ودول التحالف الدولي ستقوم بزيارة الموقع لتحديد جدوى السور. وفي حال نجاح العملية سيتواصل نصب هذا السور على كامل الحدود مع سورية.