استمتعت جماهير كرة القدم في قطر بأجواء حماسية رائعة بمنطقة المشجعين بصالة علي بن حمد العطية، ومنطقة المشجعين بالحي الثقافي (كتارا)، ومنطقة المشجعين بمطار حمد الدولي، والتي تنظمها اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة ووزارة الثقافة والرياضة، والتي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً، حوالي أكثر من 50 ألف زائر لصالة علي بن حمد العطية لوحدها، خلال دوري المجموعات الذي انتهى خلال اليومين الماضيين. وعاش المشجعون وعشاق كرة القدم، أمس، أجواء حماسية بمنطقة المشجعين في الصالة، والتي بثت المباريات الثالثة والرابعة في دور الـ 16 لبطولة كأس العالم روسيا 2018، وهي مباريات إسبانيا وروسيا التي أقيمت بملعب أولمبيسكس كومبليكس لوزنيكي، ومباراة كرواتيا والدنمارك والتي أقيمت في نيزني نوفغورود، ليصبح عدد المباريات في المونديال حتى يوم أمس نحو 52 مباراة منذ انطلاق البطولة منتصف الشهر الماضي. وشهدت صالة علي بن حمد العطية حضوراً جماهيرياً كبيراً وتفاعلاً قوياً مع المباريات في دوري الـ 16 من كأس العالم التي بثت مجاناً على شاشات كبيرة بالصالة، بجانب الأنشطة الترفيهية التي تناسب كل أفراد العائلة. وكان لافتاً للنظر -للتدليل على العشق الكبير من قبل الجماهير للمنتخبات المتنافسة- حضور أعداد كبيرة وهي ترتدي قمصان المنتخبات أو اللاعبين الذين يحبونهم، وهو ما حصل نفسه أمس في مباراة الأرجنتين وفرنسا، والتي كان حضور قميص ميسي فيه هو الغالب، حيث ارتدى معظم عشاق منتخب التانجو قميصه. ويتوقع أن يزداد الحضور الجماهيري اليوم، الذي يشهد إقامة مباراتين، الأولى بين البرازيل والمكسيك، والثانية بين بلجيكا واليابان. وينتظر أن تشهد الصالة حضوراً كبيراً لعشاق المنتخب البرازيلي، والذين ظلوا يشكلون حضوراً دائماً في الصالة من كل الجنسيات الموجودة في قطر. الرائد خليفة بن عبد الله العطية: نجاح كبير لـ «فان زون» صالة العطية أكد الرائد خليفة بن عبدالله العطية، من قوة لخويا.. وقائد منشأة الـ «فان زون» بصالة علي بن حمد العطية، أن الأمور تسير بشكل جيد داخل صالة العطية، رغم الحضور الجماهيري الذي ظلت تستقبله يومياً من عشاق كرة القدم والمونديال من كل الجنسيات الموجودة في قطر. وقال الرائد خليفة بن عبدالله العطية إن اللجنة الأمنية هي إحدى اللجان التي تقوم بتنظيم هذه الفعاليات، وقد بدأ دورها منذ اليوم الأول للبطولة، بعد أن تم طرح موضوع تنظيم منطقة «فان زون» مبكراً، وتم التنسيق مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ووزارة الثقافة والرياضة، والهيئة العامة للسياحة، وهي الجهات المنظمة للفعالية، وحتى الآن الأحوال تسير كما هو مخطط لها وذلك بفضل تعاون الجمهور والجهات المنظمة الأخرى. وأضاف: «دور اللجنة الأمنية هو حفظ الأمن في المنشأة والمحافظة على أمن الجمهور والمشاركين في التنظيم، ورغم أن الصالة ظلت تستقطب أعداداً كبيرة وصلت حتى 3500 شخص في اليوم، وبإجمالي أكثر من 50 ألف مشجع منذ انطلاقة المونديال، فالصالة لم تحصل فيها أي حالة تستدعي تدخل الأمن، وهذا في حد ذاته يعد نجاحاً كبيراً. لأن اللجنة ومنذ البداية وضعت في اعتبارها أن الصالة ستستقطب أعداداً كبيرة خاصة في أيام المباريات الكبيرة، والأيام التي تنظم فيها الحفلات الغنائية بمشاركة الفنانين العرب، والتي تستقطب عدداً أكبر من العائلات، ولذلك فالأمور تسير بانسيابية عالية، وكل من يحضر إلى الصالة يمكن أن يلاحظ ذلك». وأضاف العطية: «أتوقع أن يتواصل العمل بالنسق ذاته خلال الأيام المقبلة حتى نهاية المونديال، ونحن في أتم الجاهزية لحفظ الأمن والمحافظة على سلامة الجميع، والمطلوب من الجمهور فقط هو الحضور والاستمتاع بالمباريات وبالفعاليات المقامة على هامشها».;
مشاركة :