على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وجهود الاتحاد الأوروبي لإنقاذ ما تبقى من الاتفاق، كشفت أجهزة الأمن الألمانية أن النظام الإيراني يواصل أنشطة تطوير البرنامج النووي والصاروخي. ووفقًا لتقرير نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية -في نسختها الفارسية- أعلن جهاز المخابرات الألماني، أن إيران لا تزال تطور الأنشطة النووية والصاروخية، رغم توقيعها الاتفاق النووي مع الدول الكبرى عام 2015. وذكر تقرير "سبوتنيك" –التي ترجمته "عاجل"- أن جهاز استخبارات برلين كشف عن مواصلة إيران جهودها للحصول على تقنية وتكنولوجيا البرامج النووية في ألمانيا بصورة "غير قانونية"، على حد وصفه. ويُضاف هذا الاعتراف إلى ملف خرق النظام الإيراني بنود الاتفاق النووي، عن طريق مواصلة الأنشطة النووية غير السلمية، وتطوير برنامج الصواريخ الباليستية. وكانت هيئات المجتمع الدولي قد أدانت برامج إيران النووية والصاروخية، معتبرة أن هذه الأنشطة سبب في زعزعة أمن واستقرار المنطقة. وبحسب محللين، فإن مواصلة إيران أنشطتها النووية سيقوض جهود الدول الأوروبية لحل الأزمة النووية بين طهران وواشنطن، وبالتالي حذو أوروبا صف الولايات المتحدة في قضية نووي إيران. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت انسحابها من الاتفاق النووي (مايو الماضي)، بعد إعلان الرئيس "دونالد ترامب" عن شواهد استنادًا لمعلومات استخباراتية وأمنية تُفيد تورط النظام الإيراني في مواصلة الأنشطة النووية وخرقه بنود الاتفاق. وفور إعلانه بالانسحاب من الاتفاق، وقع ترامب على وثيقة لإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران ما بيان 90 و 180 يومًا. بدورها، أعلنت العديد من كبرى الشركات العالمية خروجها من السوق الإيراني؛ تفاديًا للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، حيث كان أبرز هذه الشركات: توتال الفرنسية للنفط، بوينج الأمريكية للطائرات ودانيلي الإيطالية للفولاذ.