من جديد، عادت برلين لإعلان إدانة رسمية وقوية لجرائم النظام السوري وبشار الأسد ضد شعبه. وكرر ناطق باسم الخارجية الألمانية، وفي أقل من يومين، إعلان قلق برلين من تضاعف الوحشية العسكرية التي تمارسها دمشق ضد معارضيها في الداخل السوري. وقال بيان للمتحدث الألماني الرسمي، حصلت عاجل على نسخة منه، الأحد، نصًا: "نراقب بقلق بالغ الهجمات الأخيرة التي قام بها النظام السوري وحلفاؤه في جنوب غرب سوريا. إن الصور البشعة التي شهدناها عن القتال الوحشي في المناطق المحيطة بمدينة حلب وحمص والغوطة الشرقية تهدد بتكرارها". وتابع البيان: "المئات من سكان المحافظة لاذوا فعليًّا بالفرار، ومئات الآلاف معرضون لخطر أن يلحق بهم الضرر المباشر جراء القتال. مرة أخرى يبطش النظام السوري وحلفاؤه بمواطنيه من خلال شنهم هجمات وحشية في محافظة درعا. ويأتي النساء والأطفال، كما حدث في كثير من الأحيان من قبل، في مقدمة الضحايا. وتستهدف هجمات النظام، كما كان الحال في كثير من الحالات أيضًا، البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمدارس. نحن ندين بشدة الهجمات على المرافق الطبية وندعو جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي". وشدد البيان على أن ما يجري "مواجهة عسكرية أخرى تحمل مخاطر لا يمكن حصرها. أهالي درعا تهددهم عواقب إنسانية كارثية. نحن نحث النظام وداعميه على احترام منطقة الحد من التصعيد في الجنوب الغربي. ومع إنشاء مناطق الحد من التصعيد تحملت روسيا على وجه الخصوص مسئولية خاصة. يجب وقف الأعمال القتالية على الفور، وينبغي إتاحة الوصول الإنساني دون قيود إلى جميع المضارين جراء النزاع". وجاء في نهاية البيان: "هذا يبين مرة أخرى مدى الحاجة الملحة إلى إحراز تقدم على المستوى السياسي في هذا الصراع. ولذا فإننا ندعم بقوة جهود المبعوث الدولي إلى سوريا دي مستورا؛ للتوصل إلى حل سياسي يتفق وقرار مجلس الأمن رقم 2254".
مشاركة :