بدأت سوقا الأسهم في دولة الإمارات التعاملات أمس على ارتفاع ملحوظ بعد تراجعات قياسية سجلتاها في النصف الأول من العام الحالي. وارتفع مؤشر سوق أبوظبي المالي في نهاية التعاملات أمس 1.54 في المئة، ومؤشر سوق دبي للأوراق المالية 1.34 في المئة. وتأمل الدوائر الاستثمارية أن تكون هذه البداية في السوقين مؤشراً على تحسن كبير خلال النصف الثاني من العام الحالي، يعوض الخسائر الكبيرة خلال النصف الأول، مدفوعة بالتحسّن الكبير الذي حققته البورصات الخليجية في النصف الأول. واظهرت الإحصاءات ارتفاع قيمة البورصات الخليجية خلال النصف الأول من العام الحالي 8 في المئة من 967 بليون دولار إلى 1.041 تريليون دولار، على رغم تراجع مؤشر بورصة دبي 16 في المئة، مسجلاً أدنى مستوى منذ عامين ونصف عام. وأظهرت الإحصاءات أن الارتفاعات التي حققتها القيمة السوقية لأسواق المنطقة جاءت نتيجة ارتفاع كبير في مؤشر السوق السعودية التي حققت مكاسب بلغت 79 بليون دولار خلال النصف الأول من العام الحالي، ليرتفع إجمالي قيمة الشركات المدرجة فيها الى 534 بليون دولار، مستفيدة من انضمام مؤشر السوق السعودي الى مؤشر «مورغان ستانلي» للأسواق الناشئة، بينما تراجعت القيمة السوقية لأسهم دبي إلى 200 بليون دولار وأبوظبي إلى 144 بليون دولار. وأكدت الإحصاءات أن السوق السعودية استحوذت على 80 في المئة من إجمالي السيولة في البورصات الخليجية، ودبي على 6 في المئة وكل من أبوظبي والكويت على 3 في المئة، بينما استحوذت بورصتا البحرين ومسقط على النسبة المتبقية. وأكد خبراء أن تحسن البورصات الخليجية، باسثناء بورصتي دبي وأبوظبي، سببه أساساً ارتفاع أسعار النفط وانضمام السوق السعودية إلى مؤشر «مورغان ستانلي»، والنتائج الإيجابية للمصارف السعودية خلال الربع الأول الماضي، إذ ارتفعت أرباحها 12 في المئة.