تخلت السلطات الأسترالية اليوم (الاحد) عن إقامة نصب تذكاري لركاب الطائرة الماليزية التي فقدت في 2014 خلال قيامها بالرحلة الرقم «ام اتش370» بين كوالالمبور وبكين، بسبب رفض عائلات هذا المشروع حالياً. وكانت طائرة «البوينغ 777» اختفت في الثامن من آذار (مارس) 2014 وعلى متنها 239 شخصاً، بعيد إقلاعها من كوالالمبور متوجهة إلى بكين. ولم يعثر على الطائرة على رغم عمليتي بحث قبالة سواحل ولاية أستراليا الغربية. وعبرت الحكومة والولاية الاستراليتان في 2014 عن رغبتهما في إقامة نصب في بيرث. لكن عائلات بعض الركاب رفضت المشروع، مؤكدة أنها لن تفعل ذلك قبل العثور على الطائرة. وقال رئيس وزراء الولاية مارك ماغوان ان «بعض أقارب (الضحايا) يؤيدون المشروع، بينما يشعر آخرون بالقلق». وأضاف أنةه «تقرر انه من مصلحة الجميع عدم اقامة هذا النصب حالياً، ونحن متأكدون بعد مشاورة العائلات الاسترالية، اننا اتخذنا القرار الصائب». وقالت الاسترالية دانيكا ويكس التي استقل زوجها هذه الطائرة، لصحيفة «ذي ويست استراليان» ان الحكومتين «ما كان ينبغي أن تبذلا جهداً في مسألة كهذه، بل في البحث عن الطائرة». وأضافت أنه «عندما يعثرون على الطائرة، تتضح الأمور على الأقل ويمكننا اتخاذ قرار حول مكان لتشييد نصبا يمكننا زيارته». وكانت عملية بحث واسعة خاصة جرت لثلاثة أشهر في جنوب المحيط الهندي بموجب اتفاق بين ماليزيا وشركة خاصة تعمل في عمليات البحث في أعماق البحار. وانتهت العملية في أواخر أيار (مايو) من دون ان تحقق اي نجاح. وعٌلّقت عمليات البحث في المحيط باشراف استراليا في كانون الثاني (يناير) 2017. وكانت هذه العملية الاكثر كلفة في تاريخ الطيران. وعثر على حوالى عشرين قطعة حطام قبالة سواحل شرق أفريقيا في المحيط الهندي بعيداً ن منطقة البحث، يعود بعضها بالتأكيد أو على الأرجح الى الطائرة المفقودة. قصة الطائرة الماليزية منذ إقلاعها حتى سقوطها
مشاركة :