القمة الإفريقية لـ «مواجهة مشتركة» للتحديات الأمنية

  • 7/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحت شعار مكافحة الفساد، وبجدول يزدحم بعدد من الملفات والنزاعات الشائكة، التأمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط أمس أعمال القمة الإفريقية الـ31، بدعوة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز للقادة الأفارقة «وضع مقاربة جماعية» وتنسيق مشترك لمجابهة التحديات كافة، وتحقيق عوامل «الاندماج» الاقتصادي. وأمام 22 رئيس دولة إفريقية وإلى جانبهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد الرئيس الموريتاني، في كلمة افتتاحية للقمة، أهمية التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الإفريقية، وأهمية «إحراز النصر في محاربة الفساد» ما عدّه «شرطاً ضرورياً للنمو والرخاء». وقال ولد عبدالعزيز إنّ «الإرهاب والتطرف والمتاجرة بالمخدرات وتعدد بؤر التوتر، تشكل عائقاً حقيقياً في وجه التنمية المستدامة»، مشدّداً على أن هذه التحديات تتطلب من القادة الأفارقة «وضع مقاربة جماعية ترتكز على تنسيق الجهود لرفع هذه التحديات»، مشيراً إلى أن نجاح هذه المقاربة «في القضاء على ظواهر الإرهاب والعنف والتطرف، وإخماد بؤر التوتر، يتوجب علينا تضمينها أبعاداً تعالج الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية التي قد تدفع بعض شبابنا إلى التشدد والانحراف». وفي شأن التفاعل الاقتصادي بين البلدان الإفريقية، قال «إنّ الاتفاق المتعلق بمنطقة التبادل الحر (التي وقّعه القادة الأفارقة خلال القمة الاستثنائية في كيغالي) يشكل حجر الزاوية في أجندة 2063، وشدّد على أنّه «خطوة حاسمة على طريق الاندماج التجاري والاقتصادي» في إفريقيا. ورحب الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، الرئيس الرواندي، بول كاغامي بالانفراجات السياسية التي عاشتها القارة السمراء في الأيام الماضية، فرحّب بتطبيع العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا وشدّد على أنّ «عليهما التعويل على الدعم والمساندة المطلقة من قبل الاتحاد الإفريقي»، كما رحّب بالخطوات التي «تحققت في مجال إحلال السلام في جنوب السودان». وقال كاغامي «إنّ جهود الاتحاد الإفريقي لتحقيق الشفافية مكنت من تقليص نفقات التسيير بنسبة 12 في المئة، ومن زيادة غير مسبوقة ومعتبرة في ميزانية الصندوق المخصص لحل الأزمات» في القارة، كما امتدح «النتائج الإيجابية» لبروتوكول اتفاق منطقة التبادل الحر الإفريقية. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتحاد الإفريقي إلى مراجعة العلاقات مع الدول والأنظمة السياسية العنصرية المعتدية، على الصعد السياسية والديبلوماسية والاقتصادية، التي تمثل إسرائيل نموذجها الصارخ في القرن الحادي والعشرين. وقال عباس، في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية والمغترين الفلسطينيين رياض المالكي «إنّ القضية الفلسطينية التي تعتبر نقطة ارتكاز تضامني، لكل أحرار العالم، الذين يتقدمهم رفاقنا وشركاؤنا في القارة الإفريقية كانت ولا تزال مفتاحاً أساسياً، لتحقيق الأمن والسلم الدوليين». ومن المقرر أن تستمر القمة، التي تعقد بعنوان: «الانتصار في معركة مكافحة الفساد: نهجٌ مستدامٌ نحو تحول إفريقيا»، والتي يشارك فيها 22 رئيس دولة إلى جانب عدد من نواب الرؤساء ورؤساء الحكومات، يومين، وستناقش حزمة من الموضوعات، منها: عملية الإصلاح المؤسسي والمالي، وتطورات اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية، وتداعيات الهجرة غير الشرعية، ومحاربة الإرهاب بالإضافة إلى مناقشتها تقارير من أبرزها تقرير حول الإصلاحات المؤسسية للاتحاد. وينتظر أيضاً أن يناقش القادة في جلسة مغلقة تقارير لمجلس السلم والأمن الإفريقي حول السلم والأمن في إفريقيا، وآخر حول تنفيذ خريطة الطريق الرئيسة للاتحاد بخصوص الخطوات العملية لإسكات البنادق في إفريقيا بحلول عام 2020.

مشاركة :