تظاهر عشرات الآلاف من الروس أمس، في عشرات من المدن التي لا تستضيف مباريات كأس العالم لكرة القدم، احتجاجاً على مشروع قانون رفع سنّ التقاعد. ونُظّمت الاحتجاجات في 31 مدينة، بدعوة من أنصار المعارض الليبرالي أليكسي نافالني، فيما دعت النقابات الحرة للعمال والحزب الشيوعي الروسي والحزب الليبرالي الديموقراطي وحزب «روسيا العادلة»، الممثلة بكتل في مجلس الدوما (البرلمان) الروسي، إلى التظاهر في مدن أخرى. وخرج أكثر من 4500 متظاهر في مدينة أومسك شرق سيبيريا، فيما لم تتجاوز أعداد المتظاهرين المئات في سيبيريا ومدن أقصى الشرق الروسي الأخرى. كما سار مئات من أنصار نافالني في فلاديفستوك على المحيط الهادئ، متحدّين قرار السلطات التي منعت منحهم ترخيصاً للتظاهر، وهاتفين ضد رفع سنّ التقاعد، وتظاهر حوالى 500 في خباروفسك. ورفع المتظاهرون في شرق روسيا شعارات تندد بالإصلاحات المقترحة لرفع سنّ التقاعد، بينها «رفع السنّ التقاعدي جريمة تطهير عرقي ضد الشعب» و «الفساد يحوم حول التقاعد» و «وُلد- تحمّل- تقاعد- مات». وانتهت غالبية الاحتجاجات من دون حوادث مع السلطات. وفي مدينة بريانسك في القسم الأوروبي من روسيا، جَمَع الحزب الشيوعي الروسي حوالى 400 متظاهر فقط، احتجاجاً على رفع سنّ التقاعد. وعشية التظاهرات، أظهر استطلاع للرأي أعدّه «صندوق درس الرأي العام» أن حوالى 43 في المئة من الروس مستعدون للتظاهر ضد رفع سنّ التقاعد، في مقابل 51 في المئة غير مستعدين أبداً للاحتجاج في الشوارع. وأوضح الاستطلاع أن معظم الراغبين بالمشاركة في التظاهرات هم من الفئة العمرية بين 46 و60 سنة، فيما رأى 47 في المئة أن رفع سنّ التقاعد سيؤثر في نظرتهم إلى الرئيس فلاديمير بوتين
مشاركة :