الدمام: زراعة الخلايا الجذعية تخلص مريضاً من الانيميا المنجلية

  • 7/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعافى مريض من الانيميا المنجلية، بعد أن خضع لجراحة زراعة خلايا جذعية في مركز الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، هي الأولى من نوعها على مستوى مستشفيات وزارة الصحة. ويساعد هذا النوع من الجراحات مرضى الأنيميا المنجلية في التعافي والشفاء من جميع أعراض هذا المرض العضال. وقدم المدير العام التنفيذي للمستشفى الدكتور منصور أحمد توفيق، شكره للطاقم الطبي الذي عمل على هذ الانجاز، متمنياً أن يكون له «الأثر الأكبر لشفاء شريحة كبيرة من المرضى». وقال: «ترتبط الأنيميا المنجلية في عدد من المشاكل الصحية الحادة والمزمنة، مثل الالتهابات الحادة، ونوبات الألم الشديدة، والسكتة الدماغية، وهناك خطر متزايد للوفاة، ويُعد فقر الدم المنجلي من أحد أنواع أمراض الدم الوراثية التي تسبب تكسر كريات الدم الحمراء وهي أكثرها شيوعاً على مستوى العالم بشكل عام، وفي الشرق الأوسط وأفريقيا والهند خصوصاً». من جانبه، أوضح رئيس مركز الأورام في «تخصصي الملك فهد» في الدمام الدكتور هاني الهاشمي، أن تطور التقنيات والبروتوكولات في زراعة الخلايا الجذعية وفرت فرص علاجية لمرضى أمراض الدم (الاورام)، إضافة إلى أمراض وراثية أخرى، منها الأنيميا المنجلية والثلاسيميا. وقال الهاشمي: «إن هذه التقنيات وسعت دائرة المتبرعين بالخلايا الجذعية التى كانت محصورة على المتبرعين المطابقين جينياً، والآن أصبح هناك بروتوكولات تسهل الزراعة من متبرع نصف مطابق (haplo-identical)، ما يقلل معاناة الانتظار ويوفر عدداً أكبر من المتبرعين للمرضى المحتاجين للزراعة». بدوره، شرح مدير أورام الأطفال في المستشفى الدكتور سعد الدعامة، أن هذه التقنية يمكن شرحها بأنها الزراعة باستخدام مصدر للخلايا الجذعية غير مطابق 100 في المئة أو مطابق جزئي، الأمر الذي لم يكن متاحاً في السابق، إذ كان المرضى ينتظرون حتى يتم العثور على متبرع مطابق تماماً، وهي طريقة حديثة دخلت المملكة وبدأت من عامين تقريباً في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، وايضاً مستشفى الحرس الوطني في الرياض، وبنتائج ممتازة، في حين أن مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام أول مستشفى في منشآت الصحة تمت فيه هذه التقنية. وعن البدايات للوصول الى هذه التقنية، أوضح الدعامة أن أطباء الزراعة للكبار بدءوا منذ ستة أشهر في هذه التقنيات العلاجية، وبدأ تطبيقها على الأطفال مع حالة من متبرع نصف مطابق بنسبة تطابق 50 في المئة أو أكثر مع المتبرع له، ورفع ذلك العناء في البحث والانتظار في البنوك المحلية والعالمية، وجنب المرضى المضاعفات الخطرة من الانتظار. يُذكر أن زراعة الخلايا الجذعية تُعد علاجاً جذرياً لعدد من الأمراض، مثل سرطان الدم، وأمراض الدم الوراثية، وأمراض عدم المناعة.

مشاركة :