القمة الإفريقية بموريتانيا تتصدر عناوين الصحف

  • 7/2/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تنوعت اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الإثنين بين قضايا الشأن المحلي والإقليمي ، وألقت الصحف الضوء على العديد من الموضوعات منها القمة الإفريقية المنعقدة في نواكشوط، وانتهاء ماراثون الثانوية العامة، والعثور على تابوت أثري وغيرها.واهتمت صحف " الأهرام " و " الأخبار " و" الجمهورية "، بانطلاق فعاليات الدورة الحادية والثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي، بنواكشوط أمس الأحد بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى مشاركة ٢٢ من قادة ورؤساء حكومات الدول الإفريقية.وأوضحت الصحف أن أعمال القمة ركزت على تعزيز الجهود الإفريقية لمكافحة الإرهاب والتصدي لجماعاته وعمليات تمويل ودعم الجماعات المتطرفة، كما استعرضت القمة الأوضاع في ليبيا والصومال وجنوب السودان وعددا من الملفات ذات الأولوية.وأشارت إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان ألقى بيان مصر إزاء الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، في افتتاح أعمال الدورة التي تعقد تحت شعار "‬الانتصار في معركة مكافحة الفساد: نهج مستدام نحو تحول إفريقيا"، وأعرب مدبولي في البداية عن خالص الشكر والتقدير للرئاسة الرواندية للاتحاد الإفريقي، وأشاد بجهود الرئيس كاجامي المخلصة في السعي لتطوير وتحديث هذه المنظمة العريقة، والخطوات التي تم اتخاذها خلال الفترة الأخيرة للتشاور والتنسيق مع الدول الأعضاء بما يعزز ملكيتنا وإسهامنا المشترك لعملية الإصلاح.وأعرب في البيان عن دعم مصر لجهود إصلاح وتطوير الاتحاد الإفريقي، والأجهزة التابعة له بما يعزز من قدرته على إنجاز أهدافنا المشتركة، وفي مقدمتها أجندة 2063 ومشروعاتها الرائدة، وتحقيق هدف إسكات البنادق بحلول 2020، وأشار إلى أن مصر حرصت منذ بداية عملية الإصلاح المؤسسي على الانخراط بفاعلية في مختلف اللجان ومجموعات العمل التي تأسست لهذا الغرض، وآخرها اللجنة الاستشارية لوزراء الخارجية التي اجتمعت في مايو 2018 الماضي بأديس أبابا، اهتماماً منها بأن تسفر عملية الإصلاح عن نتائج متوافق عليها، وألا تتحول إلى قضية خلافية في حد ذاتها.وقال مدبولي في بيان مصر: لقد أتاح اجتماع وزراء الخارجية بالفعل تبادل وجهات النظر بين كافة الأطراف حول شواغلها بشأن مسار تنفيذ قرارات القمم ذات الصلة بعملية الإصلاح المؤسسي والمالي.وتناول رئيس مجلس الوزراء موقف إقليم الشمال الإفريقي إزاء عملية الإصلاح المؤسسي، ومنها التأكيد على أهمية الإبقاء على نظام انتخاب أعضاء المفوضية، وضرورة تطوير الهيكل الإداري للمفوضية، والمطالبة بالالتزام بقواعد الإجراءات الخاصة بأجهزة صنع السياسات في الاتحاد بما يضمن أن تكون السياسات الصادرة عنها معبرة بحق عن الدول الأعضاء وتحظى بملكيتها، وإعادة إحياء لجنة الصياغة الخاصة بقرارات ومقررات المجلس التنفيذي والقمة، والالتزام بصيغة بانجول أثناء قمم الشراكات الاستراتيجية، ودراسة آلية لتناوب استضافة القمم.وفيما يتعلق بمسار تمويل الاتحاد، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تقدر أهمية تعديل جدول الحصص المقدرة الحالي، والذي يفتقر إلى مبدأ العدالة حيث يحمل النصيب الأكبر من الأعباء على عدد محدود من الدول، لاسيما مع زيادة الأعباء المالية بوتيرة سريعة عقب البدء في تنفيذ قرار قمة جوهانسبرج الخاص بتمويل الاتحاد. ولذا نتطلع إلى قيام قمتنا هذه باعتماد الجدول الجديد للحصص المقدرة، بما يتضمن أسقفاً لحصص كل فئة من الفئات التمويلية، بشكل يعيد تقسيما للأعباء المالية بين الدول الأعضاء بصورة أكثر واقعية وعدلاً.وحول إصلاح النيباد، أكد رئيس مجلس الوزراء أهمية مبادرة النيباد وما حققته من خطوات عديدة وفاعلة لتنفيذ المشروعات التنموية في القارة الإفريقية بما يساهم في تحقيق التكامل الإقليمي والوحدة المنشودة إفريقياً، مشيرا إلى أن مصر تتفق والدول المؤسسة للمبادرة والعديد من الدول الإفريقية التي استفادت من أنشطة النيباد، على أن ما حققه من مسيرة نجاح كان بفضل الجهود التي بذلتها الهياكل الحاكمة وتمكنها من المتابعة والإشراف المستمر على تنفيذ المشروعات التنموية الموكلة إليها تحت مظلة الاتحاد الإفريقي. وعليه فمن الأهمية الاستمرار في الحفاظ على لجنة التوجيه الرئاسية ولجنة تسيير النيباد.وأشار إلى أن مصر تؤمن بأهمية صندوق السلام في تحقيق مبدأ الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية، إلا أن مساهمات الدول الإفريقية في الصندوق يجب ألا تكون بديلاً عن دور المجتمع الدولي أو منفذاً يُسقط عن مجلس الأمن الدولي واجبه الرئيسي في حفظ السلم والأمن الدوليين. فمن غير المعقول أن تُقدم الدول الإفريقية التضحيات البشرية والمعنوية لحفظ السلم والأمن الدولي، وأن تتحمل كذلك أعباء مالية ضخمة في هذا الخصوص. وقال إن مصر تؤكد ضرورة تحمل الأمم المتحدة مسئولية تمويل 75% من ميزانية الصندوق قبل مطالبة دول الاتحاد الإفريقي بتحمل نسبة الـ25% الباقية بشكل طوعي، كما نؤكد ضرورة الالتزام الكامل بقرار قمة كيجالي رقم "605" الذي حدد طريقة تمويل الصندوق من خلال تقسيم الميزانية بالتساوي بين الأقاليم الجغرافية الخمسة.كما أكد مصطفى مدبولي في كلمة أخرى حول منطقة التجارة الحرة القارية أن مصر حرصت على أن تكون في طليعة الدول الـ٤٤ الموقعة على الاتفاقية المنشئة لمنطقة التجارة الحرة في القمة الأخيرة بكيجالي في مارس الماضي كخطوة على طريق التكامل الاقتصادي.. وأضاف أن ذلك يأتي للوصول إلى الهدف الذي ننشده وهو الجماعة الاقتصادية الإفريقية تنفيذا لمعاهدة أبوجا. وأعرب مدبولي عن تقديره لجهود الرئيس محمد ايسوفو رئيس النيجر منسق جهود إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية. وقال: نحن إذ نعتز بالنتائج الكبيرة المتحققة حتى الآن، وصولاً إلى ملاحق الاتفاقية المقرر اعتمادها خلال قمتنا الحالية، فإن علينا أن ندرك أن الطريق ما زال طويلاً ويتطلب منا جميعاً الاستمرار في التعاون الوثيق والعمل الدؤوب لاستكمال المفاوضات حسب برنامج العمل الانتقالي، وبدء العمل دون تباطؤ في مفاوضات المرحلة الثانية، والمتعلقة بالمنافسة والاستثمار وحقوق الملكية القارية، للوصول للهدف النهائي الذي يكفل الازدهار لاقتصاداتنا والرخاء لشعوبنا.وأوضح مدبولي أن الدافع إلى النجاح في إنشاء منطقة تجارة حرة قارية في إفريقيا يستند إلى الرؤية المتكاملة لضرورة خلق فرص اقتصادية حقيقية لرواد الأعمال والمستثمرين داخل القارة، وأضاف: في هذا الإطار، أؤكد ضرورة أن يتم تحرير تجارة السلع بصورة مرضية لطموح الشعوب الإفريقية ومجتمعات رجال الأعمال الأفارقة، مع مراعاة خصوصية الصناعات الوليدة وذات الأهمية الاستراتيجية، بما يسمح بمواجهة التحديات الراهنة في مجال المنافسة على الأسواق العالمية.وأكد دعم مصر الكامل لعملية التفاوض وتمسكها بالحفاظ على الزخم القائم في هذا الشأن للمضي قدماً على جناح السرعة من أجل اختتام المفاوضات في الوقت المحدد وفقاً لخارطة الطريق ذات الصلة.كما اهتمت الصحف بتنظيم الجاليات المصرية بالخارج احتفالات على مدار اليومين الماضيين بالذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، ومطالباتهم بضرورة الحفاظ على مكاسب الثورة، وعدم ترك الفرصة للمخربين لزعزعة استقرار مصر وتقدمها.وفي سياق آخر ، ألقت الصحف الضوء على انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية العامة أمس، وأشارت إلى أن امتحانات أمس جرت وسط جو من الفرح والبهجة، بعد أن أدى الطلاب امتحانات الجيولوجيا والعلوم البيئية والإستاتيكا والفلسفة والمنطق، والتى جاءت بسهولة متناهية، حسب وصف الطلاب.كما ألقت كافة الصحف الضوء على عثور عمال بناء على تابوت أثري يزن 30 طنا داخل أرض فضاء أثناء قيامهم بأعمال حفر مجسات لإنشاء عمارة سكنية بمنطقة سيدي جابر ، وأوضحت أن التابوت كان مغلقا ومغلفا بالجرانيت الأسود، ويرجح أنه يرجع للعصر اليوناني والروماني وبه حفريات وتم إخطار النيابة.

مشاركة :