تطبيقات الهواتف الذكية.. عيون المهاجرين وآذانهم

  • 7/2/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

RefAid تطبيق مجاني خدمي يستهدف اللاجئين. والتطبيق واحد من عشرات المنصات في هذا المضمار. ما الجديد الذي يحمله هذا التطبيق وبماذا يتميز عن غيره؟ وما حدود إسهام تطبيقات الهواتف الذكية في حل أزمة اللجوء والهجرة؟ في الوطن كنتم جزء ا من مجتمع ما وكنتم معتمدين على أنفسكم ومستقلين بشخصياتكم. ولكن في هذا العالم الجديد أنتم معتمدون على مساعدة الغرباء". "هل يمكن لهواتفكم الذكية وضع كل شيء في متناول اليد؟" ما سبق جاء في إعلان ترويجي لتطبيق "RefAid" الموجه للاجئين. ربما يكون تسهيل وصول اللاجئين والمهاجرين، إلى كل ما يحتاجونه من خلال هواتفهم الذكية، هي فكرة جديرة بالاهتمام، غير أن الأمر ليس بهذه البساطة. إذ تكثر التطبيقات الخاصة باللاجئين. وتهدف جميعها إلى تقديم مساعدات خدمية للاجئين. مثلا هناك تطبيقات مخصصة لجمع التبرعات وأخرى تساعد على تعليم اللغة وغيرها للترجمة. فضلا عن وجود تطبيقات تساعد اللاجئين في بحثهم عن مأوى. كل تلك التطبيقات يمكن العثور عليها في صفحة com  appsforrefugees. ورغم المساعدات الخدمية التي تقدمها تلك التطبيقات للاجئين، لكن الكثير منها يتوقف تمويلها أو لا يتم تحديثها وينتهي بها المطاف بما دعتها شيلي تايلور، مؤسسة تطبيق " RefAid"، بـ"مقبرة التطبيقات". ومن هنا يتركز عمل "RefAid "على إبقاء تلك التطبيقات فعالة. وتقول شيلي، الخبيرة المخضرمة في وادي السيلكون، عاصمة التقنية، إن 25 بالمئة من تلك التطبيقات اختفت في السنة الماضية (2017) و25 بالمئة أخرى لم تحدّث  خدماتها. أهم ما يميز تطبيق " RefAid"  ولعل أزمة اللاجئين التي شهدتها أوروبا في عام 2015، هو ما دفع تيلور لإطلاق هذا التطبيق "في إيطاليا، يكفي أن تنظر باتجاه البحر لتجد أناساً يغرقون في محاولة الوصول إلى أوروبا، بر الأمان" تقول تيلور.  يستخدم تطبيق "RefAid" حاليا في 22 دولة. ويتميز بسهولة استخدامه، فعبر ميزة تحديد الموقع الجغرافي، يظهر التطبيق للمهاجرين واللاجئين وعمال الإغاثة خريطة ومعلومات عن الخدمات المتوفرة الأقرب إليهم. وتقدم منظمات ذات موثوقية مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر تلك المعلومات وتتضمن المساعدة القانونية والمأكل والمأوى والعون للوالدين وأطفالهم وللقصر غير المصحوبين بذويهم فضلا عن معلومات عن الرعاية الصحية والتعليم والمراحيض والحمامات، كما توفر خدمة أخبار عاجلة عند حدوث أي طارئ في مكان ما. ومن بين أهم نقاط قوة التطبيق هي أنها تساعد طيف واسع من المحتاجين، سواء من الواصلين حديثاً أو حتى من صار لهم مدة في بلد اللجوء وشرعوا ببرامج الاندماج. ومثل غيره من التطبيقات يساعد هذا التطبيق المهاجرين واللاجئين الذين لا يثقون بالسلطات والشرطة كمصدر للمعلومات الصحيحة ويجدون ضالتهم في هواتفهم الذكية. وفيما يتعلق بخصوصية المستخدم، فإن" RefAid" آمن تماماً، إذ لا يُطلب اسم المستخدم عند التسجيل والبيانات الوحيدة التي يتم جمعها هي عناوين البريد الإلكتروني. تنسيق المساعدات يبلغ عدد مستخدمي تطبيق" RefAid" عشرات الآلاف من المهاجرين واللاجئين. وتعتمد عليه 1500 منظمة داعمة ومساعدة في عملها. صحيح أن إطلاق التطبيق يهدف إلى مساعدة المهاجرين واللاجئين، بيد أنه يساعد كذلك المنظمات الإنسانية مثل أطباء بلا حدود وكاريتاس والصليب الأحمر وغيرها، لتنسيق وتنظيم العمل فيما بينها. وترى شيلي تايلور أن أهم عوامل نجاح التطبيق هو البقاء على تواصل مع تلك المنظمات وتذكيرها بضرورة تحديث بيناتها. عصا سحرية؟ في غمرة حماس التوجه صوب التكنولوجيا لحل المشكلات الإنسانية، يتعين علينا التوقف عن طرح السؤال فيما إذا كانت التطبيقات ستحدث فرقاً، كما ترى الخبيرة أوليفا لانيلي. وتمضي الخبيرة قائلة: "هل تساعد التطبيقات المهاجرين الذين لا يملكون هواتف ذكية؟ الجواب: لا. هل تحل مشاكل إعادة التوطين والاندماج والرهاب من اللاجئين في المجتمعات المضيفة؟ الجواب: لا". وعلاوة على ما سبق يجب أن نضيف أن الاتحاد الأوروبي هو من يتخذ، من مقره في بروكسل، القرارات التي تؤثر على حياة المهاجرين واللاجئين بشكل أكثر جذرية مما تفعله التطبيقات، حسبما كتبت هيثر هورن في مقالها على موقع "ذاأتلانتيك". مهاجر نيوز

مشاركة :