ألف تمريرة لم تشفع لإسبانيا أمام روسيا

  • 7/2/2018
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

حقق المنتخب الإسباني لكرة القدم رقما قياسيا جديدا في كأس العالم، بعدما قام بـ 1029 تمريرة واستحوذ على الكرة بنسبة 76 في المئة. على النقيض تماما كان المنتخب الروسي ،الذي مرر 202 تمريرة واستحوذ على الكرة بنسبة 24 في المئة.ولكن كل هذه الأرقام لم تعن شيئا لأن الحارس الروسي إيجور أكينفييف تصدى لركلتي ترجيح من كوكي وإياجو أسباس ليساعد فريقه على الفوز 4 / 3 بركلات الترجيح على المنتخب الإسباني بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1 اليوم الأحد في دور الستة عشر من البطولة.وفشل المنتخب الإسباني في التأهل إلى دور الثمانية لأن كافة التمريرات أدت فقط لتسجيل هدف بنيران صديقة عن طريق سيرجي ايجناشيفيتش. وجاء هدف التعادل للمنتخب الروسي من ركلة جزاء سجلها أرتيم دزيوبا.غياب أندريس إنييستا عن التشكيل الأساسي للمنتخب الإسباني زاد من الدهشة. وكانت طريقتهم في التمرير تبدو مألوفة ولكنهم افتقدوا تماما اللمسة الحاسمة التي منحتهم ثلاث بطولات متتالية في يورو 2008 وكأس العالم 2010 ويورو .2012وسجلت احصائيات المباراة الرسمية تسع تسديدات على المرمى للمنتخب الإسباني ولكن باستثناء محاولتي إنييستا وأسباس لم تكن هناك أي خطورة حقيقة على المرمى الروسي الذي تراجع للدفاع معتمدا على خطة 5 / 4 / 1 .ومع تفضيل فريناندو هييرو، المدير الفني للمنتخب الإسباني، اللعب بأمان في المقام الأول من خلال الابقاء على لاعبين ارتكاز في وسط الملعب، كانت المباراة بمثابة مهزلة للمشجع المحايد.وودع المنتخب الإسباني المباراة بدون هزيمة رسمية (نتيجة مباراة أمسيعتبرها الاتحاد الدولي تعادلا). وكان المنتخب الإسباني من بين الفرق المرشحةللفوز باللقب - حتى قام الاتحاد الإسباني للعبة بإقالة جولين لوبيتيجي قبل المباراة الافتتاحية للمونديال بعدما تعاقد مع ريال مدريد. وتولى لاعب المنتخب الإسباني السابق هييرو المسؤولية بصفة مؤقتة، وأكد انه فخور بأداء اللاعبين في المونديال الروسي. وقال هييرو :"نشعر مثل يشعر كل الإسبان. جئنا إلى هنا بطموح كبير. هناك خيط رفيع بين الفوز والخسارة. كان من دواع سروري أن أعيش وأتدرب معهم.كان شيئا استثنائيا". وأضاف :"اللاعبون الـ15 بذلوا أقصى ما في وسعهم، لا يوجد شيء ضدهم. استحوذنا على الكرة ووصلنا لمنطقة الجزاء مرات كثيرة. ولكننا كنا بحاجة لنكون مؤثرين. حظينا بفرص للفوز ولكن المباراة انتهت بركلات الترجيح والتي تعتبر مسألة حظ". وافتقد الثنائي دييجو كوستا وديفيد سيلفا الفعالية، وفشل إيسكو في اختراق الحائط الدفاعي للمنتخب الروسي، ولكن الأزمة الكبرى كانت في غياب إنييستا. وقال هييرو :"لقد تركت إنييستا على مقاعد البدلاء لأنني كنت أعلم ما تحتاجه المباراة ،انه أحد اعظم اللاعبين في تاريخنا. ما قلته له سيظل سرا بيننا".وأضاف :"كنت أعلم ان المباراة ستكون طويلة، وأننا سنكون بحاجة لشيء مختلف بعد 70 دقيقة. سأعطيه عشرة من عشرة على ادائه. لقد لعب بنفس الطموح كأنها مباراته الدولية الأولى".بعدها، أكد إنييستا انه سينهي مسيرته الدولية بعد أن خاض 130 مباراة دولية، وسجل هدف الفوز في المباراة النهائية لمونديال 2010 امام المنتخب الهولندي - وربما بدأت مرحلة إحلال وتجديد في المنتخب الإسباني لاسيما وأن المستقبل الدولي لكوستا وللقائد سيرخيو راموس ولاعبين آخرين غير مؤكد.وقال لويس روبياليس ،رئيس اتحاد الكرة الإسباني :"سنجلس معا في الاتحاد وبعد ذلك سنتخذ القرار".وقال هييرو :"قبلت مسؤولية المدير الفني. لا أكن أي شيء ضد أي شخص. وضعت سمعتي هناك لأن الوظيفة تتطلب ذلك".ويعتقد هييرو أيضا أن الخروج المبكر التالي على التوالي في المونديال، بعد الخروج في مونديال 2010، لا يعني نهاية هوية الكرة الإسبانية والطريقة التي تعتمد على الاستحواذ.وقال :"لعبنا بمستوى مع طريقة لعب لم يسبقنا إليها أحد. لا يقول أي شخص أننا بلا هوية واضحة أو بدون طريقة محددة عندما نفوز".

مشاركة :