اعترف توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، باحتمالية وقوع الحكومات المشاركة في الحرب على العراق في خطأ عقب قرارها بشن الغزو، مؤكدًا أن الجدل المستمر حول حرب العراق والتأكيدات حينها بأن بغداد تمتلك أسلحة دمار شامل جاء كنتيجة معلومات استخباراتية. وقال بلير، في مقابلة له مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "أود أن أذكر العراقيين، سواء أيدتم أم عارضتم ذلك، إلا أنه كان هناك ستة لجان تحقيق مختلفة (حول حرب العراق) وكلها توصلت إلى الأمر ذاته، وهو أن الحكومات ربما أخطأت (بقرار الحرب بناء على المعلومات الاستخباراتية) إلا أنها لم تكذب". وفيما يخص المقارنة بين إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش الأبن وإدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب قال: "أتذكر اجتماع الدول السبع الكبرى في العام 2005، حضر (بوش) ووافق على أمور تتعلق باتفاقية التغير المناخي والتي لا اعتقد أنه كان موافقا عليها 100%، إلا أنه وافق عليها وباتت اتفاقية كبرى، واعتقد أن الرئيس والإدارة الأمريكية الحالية كان بالإمكان القيام بالأمر ذاته، والمحافظة على مفهوم في أوروبا يتمثل هو أننا ورغم كل الاختلافات إلا أننا في الصف ذاته وندفع نحو ذات الاتجاه". وحول السياسات الأمريكية في العالم صرح بأن: "هجمات الـ11 من سبتمبر على أمريكا أدت إلى اختلاف كامل بنظرة الولايات المتحدة الأمريكية لمصالحها ولسياساتها الدولية، مضيفا ولأنني عملت على مقربة من الرئيس جورج بوش، أنه ومع الانقسام الذي خلقه بطبيعة الحال نظرا للقرارات الصعبة التي توجب عليه اتخاذها إلا انه كان يحاول لملمة الأمور وإعادتها إلى ما كانت عليه".
مشاركة :