ترامب المكسيك.. أوبرادور أول مرشح يساري يفوز بالرئاسة

  • 7/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد المكسيك في الفترة القادمة لدخول حقبة تاريخية جديدة تشهد تحولا سياسيا جذريا بعدما فاز أندريس مانويل لوبيز أوبرادور مرشح اليسار برئاسة البلاد عقب حصوله على نحو53% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت بالأمس.ويطلق المكسيكيون القاطنون في بلد يعاني من تفشي تجارة المخدرات والعصابات وعمليات القتل على أوبرادور لقب "ترامب المكسيك"، لأنه قادم من خارج الطبقة السياسية التقليدية التي أرهقت كثير من المكسيكيين لعدم جدواها، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية. واستغل لوبيز الذي حاول الحصول على هذا المنصب مرتين من قبل في عامي 2006 و2012، غضب الشعب من سياسات السلطة السابقة في ظل فضائح الفساد والعنف حيث وعد الناخبين بتخليصهم من "مافيا السلطة" وفور نجاحه ألقى أوبرادور خطبة حماسية أكد خلالها أن مهمته الأولى ستكون مكافحة الفساد الذي تفشى في بلاده نتيجة فشل النظام السياسي على حد قوله، مؤكدا "بسبب الفساد تفشى العنف في بلادنا".كما أعلن الرئيس الجديد صاحب الـ64 عاما أنه يريد إقامة علاقة صداقة وتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعدما هنأه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على "تويتر"، مبديا استعداده للعمل معه قائلا: "هناك الكثير من العمل الواجب القيام به لمصلحة كل من الولايات المتحدة والمكسيك".ووعد أوبرادور الذي يقدم نفسه على أنه يساريا بتخفيض رواتب كبار المسؤولين مقابل زيادة أجور الطبقة المتوسطة، كما وعد أيضا ببيع الطائرات الرئاسية الفاخرة وتحويل القصر الرئاسي إلى حديقة، مؤكدا أنه سيقلص راتب منصب رئيس الجمهورية للنصف.وبدأ لوبيز الذي شغل منصب عمدة مدينة مكسيكو من قبل مسيرته السياسية كعضو في الحزب الثوري الدستوري الحاكم، ثم انضم بعدها لحزب الثورة الديمقراطية قبل أن يشكل حزبه الخاص المعروف باسم التحرر الوطني.وفي المرتين التي ترشح فيهما أوبرادور للانتخابات قال إنه خسر بالتزوير ووصف نفسه بـ"الرئيس الشرعي" في 2006 ما دفع أنصاره والاعتصام للاحتجاج لعدة أسابيع.ويرفض الكثيرون تشبيه رئيس المكسيك الجديد بـ "دونالد ترامب"، حيث أنه سياسي وترامب يضطهد السياسة والأحزاب عكس أوبرادور، لكنهما يشتركان في السياسات والدوافع الاقتصادية، وأشار محللون إلى أنهما مضطران للعمل سويا في ظل التوتر شبه الدائم في العلاقات بين البلدين في ظل تهديدات ترامب المتتالية بالانسحاب من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية ودعوته أكثر من مرة لبناء جدار حدودي بين البلدين لمنع المهاجرين المؤرقين لواشنطن.

مشاركة :