فتحت قوات الأمن الإيرانية النار على متظاهرين في مدينة المحمرة، خلال احتجاجات حاشدة على نقص المياه، مساء أول من أمس، فجرحت عدداً منهم، فيما تحدثت تقارير نفتها طهران عن سقوط قتلى. وسعت السلطات الإيرانية، أمس، إلى تحميل المتظاهرين مسؤولية العنف، ودعت إلى «الهدوء». ونقلت وكالة أنباء «إيرنا» الإيرانية الرسمية عن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فاضل قوله: «لم يقتل أحد في الاضطرابات، وأصيب شخص واحد فقط في إطلاق نار... نبذل الجهود لإنهاء هذه الاحتجاجات بأسرع ما يمكن وسط ضبط نفس من جانب الشرطة وتعاون السلطات، لكن إذا حدث العكس ستقوم الجهات القضائية وقوات إنفاذ القانون بواجبها». وكان يمكن سماع دوي إطلاق نار في تسجيلات مصورة بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي عن الاحتجاجات في المحمرة ذات الغالبية العربية التي تشهد احتجاجات منذ ثلاثة أيام إلى جانب مدينة عبدان المجاورة. وعرض التلفزيون الحكومي لقطات تظهر بنوكاً تحطمت واجهاتها ولقطات أظهرت رجلاً واضح الملامح يحمل مسدساً. وذكرت وسائل الإعلام أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع في حين أضرم المحتجون النار في جسر وحديقة تحيط بمتحف عن الحرب العراقية - الإيرانية في الثمانينات. واندلعت احتجاجات عدة في إيران منذ بداية العام بسبب المياه، وهي مصدر قلق متزايد على الصعيد السياسي بسبب موجة جفاف يقول سكان ومحللون إنها تفاقمت بسبب سوء الإدارة.
مشاركة :