خبراء ومختصون:التطوير الحضري يتطلب فهماً مفصّلاً لمشكلات المدن

  • 12/11/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شدد خبراء ومختصون على أهمية برنامج مستقبل المدن السعودية منوهين بدوره في تحقيق تطوير يقود التحضر المستدام على المستوى المحلي والوطني. ولفتوا خلال ختام جلسات ورشة عمل "التحول الحضري وازدهار المدن" والتي نظمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "موئل" والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والتي عقدت بقصر طويق بحي السفارات بالرياض لفتوا إلى ضرورة التدخل السريع لمعالجة التحديات التي تواجه الزيادة السكانية ومواكبة تطلعات السكان المتزايدة وضمان النمو الحضري العادل وتحقيق أقصى قدر من الفوائد للتحضر من خلال التنمية الإقليمية المتوازنة. تضاعف المراكز الحضرية من 58 مدينة إلى 258 في غضون 30عاماً وكانت جلسات اليوم الختامي للورشة تضمنت كلمة للدكتور طارق الشيخ المدير الإقليمي لبرنامج الموئل في الدول العربية أكد خلالها أن برنامج مستقبل المدن السعودية يهدف إلى تحقيق سياسات شاملة وبرامج تقود إلى التحضر المستدام على المستوى المحلي والوطني كما يتطلب التطوير الحضري الشامل إلى فهم مفصل للمشكلات التي تواجهها المدن السعودية وهذا يتطلب مشاركة واسعة من المجموعات ذات العلاقة لتحقيق النجاح وعلى ضوئه تم إعداد برنامج تدريبي للمختصين بالشأن البلدي والتنمية الحضرية عقد على مدى يومي ورشة العمل. من جهته أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ في كلمة له أن التعاون مع برنامج الأمم المتحدة "موئل"يهدف إلى جلب خبرته الدولية للمساهمة في تحديد الأنماط التي تسهم في ازدهار المدن ووضع السياسات وتنفيذها ومراقبتها وقال بأن تحديد أنماط المدينة يساعد في تطوير تقرير الدولة الخاص بالمدن السعودية وغيرها من التقارير الوطنية وذلك من خلال التحضير لمؤتمر الموئل الثالث في عام 2016 (مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية الحضرية المستدامة والإسكان). وأضاف الدكتور آل الشيخ:لا يمكن أن يكون برنامج المدن السعودية في المستقبل أكثر مناسبة من حيث التوقيت والأهمية لبلادنا منه الآن بعد التوسع الحضري السريع للمراكز الحضرية في المملكة العربية السعودية فقد زاد العدد الإجمالي للمراكز الحضرية من 58 مدينة عام 1963 إلى 258 حالياً مما يعني أن عدد المراكز الحضرية تضاعف أكثر من أربع مرات في غضون 30 عاماً مضيفاً أن هناك نمواً في المدن الكبرى كالرياض وجدة ولكن مع مجموعة من التحديات الحضرية الخاصة بها مما يستدعي التدخل السريع لمعالجة تلك التحديات ومواكبة تطلعات السكان المتزايدة وضمان النمو الحضري العادل وتحقيق أقصى قدر من الفوائد للتحضر من خلال التنمية الإقليمية المتوازنة. واختتم الدكتور عبد الرحمن آل الشيخ حديثه بالتأكيد على أن برنامج مدن المملكة العربية السعودية سيساعد مستقبلاً في كيفية النظر إلى التنمية الحضرية وتوجيهها في المملكة العربية السعودية عن طريق تعزيز عملية تنمية حضرية جديدة. وتحدثت الدكتورة آسا كاسيرا مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المستوطنات البشرية عن مستقبل المدن السعودية موضحة أن ما يقدمه برنامج الموئل من الأمم المتحدة للعالم يعد منهجاً جديداً لتحقيق الازدهار في المناطق الحضرية معبرة عن امتنانها لما وصلت إليه المملكة من مواءمة لمتطلبات المدن الحديثة والمزدهرة والملبية لمتطلبات الحداثة عبر 17 مدينة تلبي احتياجات السكان في برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية. وأضافت كاسيرا أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تخطو خطوات صحيحة عبر منهج شامل ومتكامل نحو مستقبل حضري أكثر ازدهاراً من الناحية الاقتصادية، الاجتماعية السياسية والبيئية. واستعرض المدير الإقليمي للموئل بالدول العربية ولجانها العاملة للمشاركة في منتدى الموئل الثالث في أوائل عام 2016م, لتأسيس استراتيجية وطنية للمدن السعودية في إطار برنامج الأمم المتحدة ووفق الأجندة الدولية. ثم استعرض بعدها الدكتور خالد النفاعي المدير الوطني المساعد لبرنامج مستقبل المدن السعودية تحضيرات المملكة العربية السعودية عن الموئل الثالث، والتي اشتملت على التقرير الوطني للموئل الثالث واطلاق المجموعة الوطنية للمفكرين الحضريين السعوديين والشبكات الحضرية الشبابية والنسائية والمنتدى الحضري الوطني ومجموعة المفكرين الحضريين الدوليين.

مشاركة :