بدأت الهيئة العامة للطيران المدني أمس، في التشغيل التجريبي لأنظمة نقل أمتعة المسافرين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، الذي يضم 54 صالة انتظار دولية مفتوحة تعطي مرونة في الحركة، بعد أن تم الانتهاء من تركيب النظام الذي يصل طوله إلى 31 كيلو مترا. وقال المهندس محمد أحمد عابد مساعد نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، خلال قيام الشركة المنفـــــــذة بالتشــــــــغيل التجريبي، بحضور عدد من المسؤولين في الهيئة وممثلي وسائل الإعلام, إن نظام نقل الأمتعة بصالات المطار الجديد يهدف إلى ربط جميع أمتعة المسافرين والمغادرين ورحلات الترانزيت مع ضمان الدقة والسرعة في نقل وتسليم الأمتعة. واطلع الحضور على تجربة لحقيبة مسافر تم تسلمها من منطقة إنهاء إجراءات السفر، وتمت دخولها ضمن النظام، حيث قطعت مسافة كيلومتر واحد خلال تسع دقائق، إلى جانب استعراض ميزة النظام الذي يوفر عربة لكل حقيبة لضمان سلامة حقائب المسافرين. وأضاف المهندس عابد، أن نظام نقل الأمتعة تتم إدارته من خلال أنظمة إلكترونية متقدمة تعمل على نقل الأمتعة من موقع كاونترات المسافرين إلى الطائرة في مدة زمنية قصيرة، إلى جانب توفير التحكم الكامل في النظام آليا، دون تدخل بشري، حيث يعمل من خلال برمجة دقيقة، تقوم على إضافة رقم الرحلة ووجهتها ومعلومات المسافر، إلى جانب أن النظام الذي يعد من أكبر الأنظمة المستخدمة لنقل الأمتعة، لافتا إلى أن النظام يوفر الحماية الكاملة لأمتعة المسافرين من الفقدان أو التلف بفضل السرعة والمرونة والتحكم. وأشار إلى أن نظام نقل الأمتعة يضم سيورا تصل أطولها إلى 31 كيلومترا منها تسعة كيلومترات تعمل بنظام tub trax الحاويات السريعة وجميعها تعمل بنظام تحكم سكادا SCADA ويوفر النظام 62 جهازا للمشغلين و46 جهاز مراقبة ويضم 230 كاونترا لإنهاء إجراءات الأمتعة القياسية، فيما يوفر 11 كاونترا لإنهاء إجراءات المسافرين للأمتعة كبيرة الحجم، في حين توجد 16 دائرة سيور لتسلم الأمتعة و16 كاونترا أخرى لإجراءات مسافرين الترانزيت. وأوضح عابد أن النظام يوفر قسما خاصا لفحص الأمتعة، بحسب إجراءات هيئة أمن النقل الأمريكية TSA حيث يوفر 10 في منطقة المغادرة و18 جهازا في منطقة الوصول، لافتا إلى أن منطقة التحزين الخاصة بالأمتعة توفر مساحة تخزينه لـ 4000 حقيبة. إضافة إلى وجود أربع نقاط لتجميع الأمتعة و32 دائرة سيور في منطقة تحميل الأمتعة إلى الطائرة. وأشار عابد إلى أنه يتم عمل التجارب اللازمة لنظام نقل الأمتعة، ما يعطي دلالة على أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد يسير بوتيرة جيدة، لافتا إلى أن التجهيزات التي يتم تنفيذها في المطار حاليا تم توفيرها في الموقع مثل هذا النظام وقطار الركاب الداخلي، إلى جانب توفير الكاونترات وكل التجهيزات، مشيرا إلى أن أهم المراحل الحالية قيام الهيئة بإجراء اختبارات كفاءة الأنظمة والإشراف عليها والتأكد من تشغيلها. وأوضح أن المطار الجديد يوفر فندقا يضم 120 غرفة لصالة الترانزيت، حيث سيقوم المطار بدوره كمطار محوري يربط الشرق بالغرب، حيث يستهدف الركاب العابرين، ممن يرغبون في أداء العمرة، إضافة إلى العمل على توفير فنادق أخرى مجاورة للمطار في المنطقة التجارية.
مشاركة :