كشفت المؤسسات الخيرية العاملة لصالح مجتمعات "غجر الروما" المقيمة في بريطانيا، أن هذه المجتمعات معرضة لخطر الترحيل عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).وحذرت المؤسسات الخيرية - وفقا لصحيفة (الجارديان) البريطانية عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الاثنين/ - من أن الكثير من "غجر الروما" المقيمون في بريطانيا لن يكون بمقدورهم تقديم الوثائق اللازمة لمنحهم وضعا مستقرا.وأشارت الصحيفة إلى تصريح وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، الشهر الماضي، بأنه سيطلب من مواطني الاتحاد الأوروبي الإجابة عن ثلاثة أسئلة بسيطة عبر استمارة إلكترونية للاستمرار في الإقامة داخل بريطانيا فور مغادرتها للتكتل الأوروبي.وأوضحت الصحيفة أنه سيطلب من مقدمي الطلبات إثبات هوياتهم، وأنه لم يتم إدانتهم في أي جرائم، وأنهم يعيشون حاليا في المملكة المتحدة.وقالت المؤسسات الخيرية "إنه على الرغم من أن معظم "غجر الروما" من مواطني الاتحاد الأوروبي، ولهم حق البقاء في المملكة المتحدة، إلا أن الكثير منهم أميون وسوف يواجهون عقبات من أجل تقديم الأوراق المطلوبة، وأنه لا يتاح أمامهم استخدام أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية".يذكر أنه وفقا لإحصائيات عام 2016 يعيش في بريطانيا نحو 300 ألف غجري لا يستقرون في مكان معين، ويتنقلون بين المدن البريطانية بشكل مستمر، ويعيشون غالبا في "كرافانات" يسهل سحبها والانتقال بها بين ليلة وضحاها من مكان إلى آخر.