ميركل تؤكد على وجود إرادة لحل الخلاف مع زيهوفر حول اللجوء

  • 7/2/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هل يصعد الدخان الأبيض أخيرا من العاصمة الألمانية برلين وتتوصل المستشارة ميركل إلى اتفاق مع وزير داخليتها وحليفها البافاري زيهوفر حول ملف اللجوء؟ المستشارة أكدت قبيل لقائهما على وجود إرادة للحل ما رفع منسوب التفاؤل. أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل استعدادها لحل الخلاف مع حليفها البافاري حول سياسة اللجوء. ونقلت مصادر مشاركة في اجتماع الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي عن ميركل قولها اليوم الاثنين (الثاني من تموز/ يوليو 2018) أن مصير التحالف المسحي (الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) يستحق بذل كل جهد في محاولة التوصل إلى تفاهم. وأضافت ميركل أن الرغبة في حل النزاع كبيرة، مؤكدة ضرورة أن يتم الآن تصفية المسألة المتعلقة بكيفية التوفيق بين السياسات القومية  والأوروبية. وأوضحت أن النتائج التي توصلت إليها خلال القمة الأوروبية في بروكسل لم يتم تقييمها على نحو موحد داخل التحالف المسيحي، مؤكدة في الوقت نفسه أن الإرادة للحل متوفرة. وذكرت ميركل أنه كان عملاً شاقاً خلال القمة الأوروبية إصدار وثيقة مشتركة لكافة الدول الأعضاء في الاتحاد، مشيرة إلى أن تلك الدول متضررة على نحو متباين للغاية من أزمة اللجوء. وفي إشارة إلى نتائج القمة الأوروبية تحدثت ميركل عن يوم جيد لأوروبا. في غضون ذلك كشف استطلاع للرأي أن زيهوفر لا يحظى بدعم غالبية أنصار حزبه في مطلبه باتخاذ إجراءات قومية منفردة في سياسة اللجوء. وأظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه الاثنين، أن 48 بالمائة فقط من أنصار الحزب يدعمون وزير الداخلية في مطلبه، بينما يدعم 49 بالمائة من أنصار الحزب المستشارة ميركل في تمسكها بالتوصل لحل أوروبي بشأن سياسة اللجوء. وبحسب الاستطلاع، فإن 69 بالمائة من الألمان بوجه عام يدعمون ميركل في موقفها. كما بلغت نسبة الدعم لها بين أنصار حزبها المسيحي الديمقراطي 83 بالمائة، وأنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي 85 بالمائة، وحزب الخضر 95 بالمائة، وحزب "اليسار" 79 بالمائة، والحزب الديمقراطي الحر 66 بالمائة. وفي المقابل دعمت غالبية أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي موقف زيهوفر (88 بالمائة). ويشار إلى أن زيهوفر يريد طرد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، من عند الحدود الألمانية، بينما ترفض ميركل ذلك مفضلة حلاً أوروبياً شاملاً لهذه القضية. وبسبب تصاعد الخلاف بينهما، لوح زيهوفر بالاستقالة من منصبيه (رئيس للحزب البافاري ووزير للداخلية) ما لم يتوصل إلى حل اليوم خلال لقائه بميركل. أ.ح/ ع.غ (د ب أ)

مشاركة :